اعتمدت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيسة المؤسّسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحيّة المنزلية في المنطقة الغربية أول برنامج تدريبيّ في مجال الرعاية الصحية المنزلية على مستوى المملكة، كمتابعة لتنفيذ توصيات المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية "شراكة صحية وإنسانية.. ثقافة التميّز" الذي عُقِد في شهر صفر الماضي. وكانت توصيات المؤتمر قد نصّت على أهمية استقطاب الكوادر الفنية المُؤهَّلة، وخاصة فئة التمريض من حَمَلة البكالوريوس كحدٍّ أدنى، وإخضاعها لبرنامج تدريبي مُكثَّف على أنشطة الرعاية الصحيّة المنزلية. وبدأ البرنامج اليوم أُولى فعاليّاته في المستشفى الجامعي لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، حيث عُقِدت الدورة التدريبية الأُولى في مجال الرعاية الصحيّة المنزليّة؛ لتدريب الكوادر الوطنية العاملة في مجال الرعاية الصحية المنزلية. ودرَّب فريق من الأطباء والاستشاريين والمُتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية المنزلية 18 مُتقدِّمة ومُتقدِّماً للدورة الأولى، حيث شمل البرنامج محاضرات نظرية علمية، ثم برنامجاً تدريبيّاً على كيفية رعاية المرضى في منازلهم، ثم القيام بزيارات ميدانية للمرضى في منازلهم. وقالت رئيس الفريق الاستشاري بالمؤسّسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية، سحر ملحس،: "إن المؤسّسة تهدُف من هذه الدورات إلى تطوير مهارات ورفْع كفاءات المُتدرّبين من هيئة التمريض في مجال الرعاية الصحية المنزلية"، مُشيرةً إلى أن الفئة المُستهدَفة من البرنامج هم الحاصلون على درجة البكالوريوس والدبلوم في التمريض والخبرة السابقة. وأضافت سحر ملحس أن المؤسّسة ستعقِد 8 دورات تدريبية خلال البرنامج، يستهدف في حدود 300 من العاملين في التمريض من القطاعَين العام والخاص طوال مدة البرنامج الذي يبدأ من اليوم، ويستمر حتى 21 ذي القعدة المُقبِل في المستشفى الجامعي الدور السادس قسم التعليم والتدريب. وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي هو برنامج يُنفَّذ لأول مرة على مستوى المملكة، ويشمل مدن مكة المُكرَّمة وجدة والطائف والمدينة المنوَّرة، وهو مُعتمَد من الهيئة السعودية للتخصّصات الصحية. ومن جهته، أكَّد مدير التمريض في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بهجت الأهوه أن البرنامج التدريبي يُعدُّ من أهم البرامج التي تعمل على صقل مهارات جهاز التمريض؛ من أجل أن يقدّم هذا النوع من الخدمات على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميّز، مما يضيف الكثير من التطوير والتحسين في تقديم هذه الخدمة التي تطبّق في الكثير من الدول المتقدّمة في المجال الطبي. وبدورها، قالت مديرة القسم الاجتماعي بالمؤسّسة الوطنية الخيرية للرعاية الصحية المنزلية، منال فلمبان، أن الدورات التدريبية تشمل الشباب والفتيات، ويمنح كلّ مُتدرّب شهادة مُعتمَدة من هيئة التخصّصات الطبية بوزارة الصحة، تُؤهِّله لممارسة هذا التخصّص.