قام فريق من أطباء واستشاريين ومتخصِّصين في مجال الرعاية الصحية المنزلية بتدريب 16 مُتقدِّمة ومُتقدِّم ضمن برنامج لإعداد كوادر سعودية وطنية من الفتيات والشباب في مجال الرعاية الصحية المنزلية للمرضى المُزمنين، فيما تواصلت أعمال الدورة التدريبية الثانية في مجال الرعاية الصحية المنزلية، والتي نظَّمتها المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالتعاون مع مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وشركة بوينج؛ من أجل تدريب الكوادر الوطنية السعودية العاملة في مجال الرعاية الصحية المنزلية. واشتمل البرنامج على محاضرات نظرية علمية وبرنامج تدريبي على كيفية رعاية المرضى في منازلهم، ثم القيام بزيارات ميدانية للمرضى في منازلهم، ويستمر البرنامج لمدة 6 أسابيع. كما أنه يأتي في إطار اهتمام الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية، بإعداد برامج تدريبية في مجال الرعاية الصحية المنزلية على مستوى المملكة كمتابعة لتنفيذ توصيات المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية "شراكة صحية وإنسانية ... ثقافة التميُّز" الذي عُقِد خلال الفترة من 7-8/ 2/ 1432ه الموافق 11-12/ 1/ 2011م، برعاية وزير الصحة، الدكتور عبد الله الربيعة، والتي تنصُّ على أهمية استقطاب الكوادر الفنية المُؤهَّلة، وخاصة فئة التمريض من حملة البكالوريوس كحدٍّ أدنى، وإخضاعها لبرنامج تدريبي مُكثَّف على أنشطة الرعاية الصحية المنزلية. وقالت رئيس الفريق الاستشاري بالمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المنطقة الغربية، سحر ملحس: "إن المؤسّسة تهدُف من وراء هذه الدورات في مجال الرعاية الصحية المنزلية بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز إلى تطوير مهارات ورفع كفاءات المتدرِّبين من هيئة التمريض في مجال الرعاية الصحية المنزلية"، مٌشيرة إلى أن الفئة المستهدَفة من البرنامج هم الحاصلون على درجة البكالوريوس والدبلوم في التمريض والخبرة السابقة. وأضافت سحر ملحس أن المؤسسة سوف تعقد 8 دورات تدريبية خلال البرنامج، يستهدف في حدود 300 من العاملين في التمريض من القطاعَين العام والخاص طوال مدة البرنامج الذي يبدأ من اليوم، ويستمر حتى 21 ذي القعدة القادم 1432ه في المستشفى الجامعي، الدور السادس، قسم التعليم والتدريب. وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي الأول لرفع مهارات التمريض للعاملين في حقل الرعاية الصحية المنزلية هو برنامج يُنفَّذ لأول مرة على مستوى المملكة، ويشمل مدن مكةالمكرمةوجدة والطائف والمدينة المنورة، وهو مُعتمَد من الهيئة السعودية للتخصُّصات الصحية. كما نوَّهت ملحس للدعم الكبير لهذه البرامج من الأميرة عادلة بنت عبد الله؛ من أجل دعم هذه البرامج التي تنعكس إيجابياً على مفهوم الرعاية الصحية المنزلية وِفْق منهجية علمية، تعمل على أداء خدمات ذات كفاءة عالية للمرضى المحتاجين إلى هذا النوع من الرعاية.