قال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمنطقة الشرقية الشيح عبدالله بن محمد اللحيدان إن التوجيه الراشد من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - نتج منه بيان الحق لتوضيح الأمور على حقيقتها وكما هي على أرض الواقع، ولتصحيح المواقف، والتعامل مع ما يحيط بنا من دون غشاوة، بل بمثل هذا البيان إزاحة لشبهات، وسد لمنافذ قد يتسلل منها من يريد السوء للمنهج السلفي الصحيح الذي عليه هذه الدولة المباركة أعزها الله. وأضاف اللحيدان بأننا رأينا من الأحداث وعشنا من التجارب ما أوجب اتخاذ موقف حازم ممن أدخلوا شبابنا في متاهات الأفكار الشاذة والمنحرفة، بل العقائد الضالة، وأوقعوهم في حرب خاسرة وتجارة كاسدة، كم وكم كانوا هم أول ضحاياها، مع ما يرتد على أسرهم ومجتمعاتهم من ويلات تصرفاتهم غير المحسوبة بحساب الحكمة والحق، وربنا سبحانه وتعالى قد حذَّر أتباع نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - من الانسياق وراء الاختلاف والتنازع، وأمرهم بالطاعة والاجتماع على الحق فقال سبحانه {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}، وقال سبحانه {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}. وولي الأمر - وفقه الله - مقدر ما عليه من المسؤولية العظمى فيما يحفظ على المسلمين دينهم وأعراضهم ودماءهم وعقولهم. وأشار إلى أن هذا الإجراء المبين من أوجب واجبات الولاية العظمى المناطة بولي الأمر، ولن يضيرنا من خالف أو انزعج كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء}، فالموقف موقف المسؤولية {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك}. فجزى الله ولاة أمرنا خير الجزاء على ما يحيطون أمتهم من رعاية وحرص لمصالحهم الشرعية، وحزمهم المؤصل شرعاً تجاه من يتسبب في إذكاء الفتنة وزرع الفرقة وشق عصا الطاعة، وهو بيان فيه تأكيد لإقامة الحجة على من كان في جهالة من الأمر {ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة}.