وقّعت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، مع وقف "حفظ النعمة" في مكةالمكرمة، مذكرة تفاهم وتعاون تهدف إلى جمع الفائض من الطعام من 120 مركزاً ووحدة تابعة لإدارة الدفاع المدني يومياً، وتوزيعها على الأسر المستحقة في مكةالمكرمة. وشارك وقف "حفظ النعمة"، ضمن فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني بمكةالمكرمة، والمقام في سوق الحجاز؛ لتوعية المجتمع بضرورة الحفاظ على النعمة، وطرق الاستفادة منها وتحويلها للمستحقين.
وأوضح مدير وقف حفظ النعمة والسقايا والإطعام الخيري في مكةالمكرمة أحمد بن حربي المطرفي، ل"سبق": "هذه الشراكة مع إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة تُعَد خطوة مميزة للاستفادة من فائض المراكز والوحدات في الإدارة الحيوية؛ حيث بدأنا في جمع النعمة منهم، والحمد لله النتائج جيدة، وأسهمت في توفير الطعام لعدد كبير من الأُسَر".
وأبان "المطرفي"، أن الوقف بدأ أعماله منذ مطلع 1430ه برؤية ودراسات وخطط شاملة مستقبلية؛ إلا أن الإعلان عن المشروع كان متأخرًا لرغبتنا في التأكد من اكتمال جاهزيتنا، التي وصلت خلال هذه الفترة إلى مرحلة لا بأس بها بوجود قرابة 40 موظفاً وعاملاً وجميعهم مهيئين لتقديم الخدمات.
وأضاف "المطرفي": "إن الوقف يقدم الوجبات لعشرة آلاف فرد في الشهر، وهو رقم في تزايد بحسب فائض الطعام؛ في حين يصل الرقم إلى 100 ألف فرد خلال المواسم؛ حيث يتم إيصال الوجبة للأسرة خلال ساعة أو ساعتين من استلامها بعد مرورها بمرحلتيْ فرز، ويتم الاتصال بالمندوب في الأحياء وإبلاغه للتنسيق مع الأُسَر".
وأشار مدير الوقف، إلى أن وقف "حفظ النعمة" يسعى إلى الوصول إلى أعلى من النتائج المحققة، وهذا لن يحدث ما لم تتضافر الجهود ويكون هناك دعم أكبر في توفير مَرْكبات أكثر، إضافة إلى موظفين؛ ملفتًا إلى أن فوائض النعم غير المستغلة أكبر بكثير مما يتم جمعه، وهذا يحتاج إلى التفاتة؛ خاصة وأن هناك أسراً كثيرة بحاجة لهذا الطعام.