أوضح نائب وزير التعليم العالي ورئيس لجنة متابعة السلامة في الجامعات بوزارة التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أن الوزارة شرعت منذ نحو 3 أعوام في تنفيذ برنامج توعوي لنشر وترسيخ ثقافة السلامة في الجامعات السعودية الحكومية والأهلية، يتمثل في تنظيم عدد من اللقاءات العلمية والاجتماعات التشاورية لوكلاء الجامعات وإعداد المطبوعات والأدلة الخاصة بالأنظمة والتعليمات وجولات الزيارات وإعداد التقارير السنوية عن السلامة في الجامعات وفق ما تنص عليه الأنظمة واللوائح واشتراطات السلامة الإقليمية والعالمية. وأشار السيف إلى أنه تم تشكيل لجنة دائمة لمتابعة السلامة في الجامعات في عام 1432ه، حيث بدأت اللجنة منذ ذلك الحين بتأسيس خطة استراتيجية محددة لنشر ثقافة السلامة في الجامعات، والعمل على ترسيخها لتصبح جزءًا رئيساً للعملية التعليمية في الجامعات، كما أوضح أن اشتراطات السلامة والالتزام بها يعد من أهم أولويات الخطة، حيث أصبحت البيئة الجامعية بيئة آمنة إلى حد كبير، من خلال تطبيق متطلبات الجودة والسلامة في المشروعات في مؤسسات التعليم العالي.
ولفت السيف الانتباه إلى أن لجنة متابعة السلامة في الجامعات نظمت ثلاثة اجتماعات دورية لوكلاء المشاريع والمسؤولين عن السلامة والتشغيل والصيانة في الجامعات بشكل سنوي، حيث خرجت بالعديد من التوصيات حول تنفيذ اشتراطات والتزامات السلامة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، والتي من أهمها التوصية بالتزام الجامعات باشتراطات السلامة المختلفة في المباني الجامعية ورفع أي عوائق تؤثر على ذلك، وتنفيذ الخطط الخاصة بالإخلاء والحريق والإيواء بالتنسيق مع مكاتب الدفاع المدني في مختلف مدن ومحافظات المملكة، ورفع كفاءة العاملين بقطاع السلامة والأمن بالجامعات، إضافة إلى متابعة إعداد التقرير السنوي لجامعات في مجال السلامة ورفعها للجهات المختصة في وزارة الداخلية، ومتابعة تطوير القدرات لمنسوبي قطاع السلامة من خلال تنظيم البرامج التدريبية والتوعوية، وكذلك إصدار الجزء الأول من الدليل الاسترشادي لأعمال السلامة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ليكون أنموذجاً يقتدى به.