تعرض غدا أول خريطة توضيحية لمدينة جدة تشرح كارثة السيول التي تعرضت لها المدينة مؤخرا إلى جانب عرض عدد من الخرائط التي توضح قواعد البيانات والتطبيقات الحديثة، على هامش فعاليات "اليوم الجغرافي الثاني" تحت عنوان "مخاطر السيول: الأسباب والآثار والحلول"، بحضور الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود بالرياض. وتتضمن فعاليات "اليوم الجغرافي الثاني" التي تستمر يومين إقامة معرض عن نظم المعلومات الجغرافية بمشاركة عدة جهات وقطاعات حكومية وخاصة. وقال المهندس الاستشاري في الخرائط وأنظمة المعلومات الجغرافية زكي فارسي العضو المشارك في فعاليات "اليوم الجغرافي الثاني" إن الخريطة التوضيحية تبين بشكل مفصل ما حدث في مدينة جدة من مشكلات متعددة بسبب الآمطار والسيول والأسباب التي أدت إلى حدوث ما حصل من أضرار إلى جانب معرفة الأسباب والحلول. وأضاف أن "اليوم الجغرافي الثاني" الذي تشارك فيه مجموعته يشتمل على عدد من المحاور يشارك فيها الخبراء وأساتذة الجامعات المتخصصون في هذا الجانب. وأوضح أن جلسة العمل الأولى تتضمن محاضرة بعنوان "مخاطر السيول" وطرح ثلاثة أوراق عمل تناقش "السدود: الأغراض والاحتياج"، وموضوع "الفيضانات وتنبؤاتها في المناطق الجافة"، وموضوع "استعراض المبادئ الاساسية في تصريف مياه الأمطار والسيول ودرء أخطارها"، مع عرض بعض التجارب الناجحة في المملكة. وأكد فارسي أهمية أنظمة المعلومات التي جاءت نتيجة التطور والتقدم المتسارع الذي تشهده المملكة في مجالات الحاسب الآلي وقواعد البيانات الجغرافية والحاجة المتنامية لخفض الكلفة والجهد والوقت والمنافسة في أسواق سريعة التقلب وشديدة المنافسة ولفت النظر إلى أن نظم المعلومات الجغرافية تستفيد منها الجهات الحكومية والخاصة، وتتيح سرعة الحصول على المعلومات الدقيقة والصحيحة لتحليلها وإجراء الدراسات والأبحاث، ووضع الخطط ومساعدة صانعي القرار والمخططين والاستشاريين في مهماتهم والتعامل مع الظروف الطارئة.