أصدرت محكمة شوجر لاند بولاية تكساس الأمريكية يوم أمس الخميس حكماً بسجن رجل أعمال سعودي لأربعة سنوات في سجن فيدرالي مع تغريمه مبلغ 119400 ألف دولار ( 447750 ألف ريال ) وترحيله إلى بلاده بعد انتهاء مدة محكوميته ، في أعقاب إدانته في قضية توريد قطع غيار مزيفة لسلاح مشاة البحرية الأمريكي ( مارينز ). ووجدت المحكمة بان المتهم السعودي مذنب في قضية قطع الغيار, حيث قام بتوريد نحو 200 قطعة مقلدة لشبكة الكمبيوتر الخاصة بسلاح مشاة البحرية الأمريكي في قاعدة مشاة البحرية في برج التقدم بالعراق والذي يقع على بعد على بعد نحو 65 كيلومترا غرب مدينة الفلوجة. وتشير تفاصيل القضية إلى إن المتهم السعودي ( 49 عاماً ) وقع عقدا مع سلاح مشاة البحرية الأمريكي في عام 2008 ، لتأمين بعض قطع الغيار لشبكة الكمبيوتر من النوعية الأصلية وذات الجودة العالية والتي تبيعها إحدى الشركات العالمية ، وتؤمن هذه القطع نقل صورة الحركة والصوت ومراقبة مشاة البحرية عن طريق شبكة الإنترنت، إلا أن المتهم قام بشراء قطع مقلدة من تاجر صيني في هونج كونج عن طريق أحد مواقع الإنترنت ، وتحمل القطع ذات العلامة التجارية المطلوبة . والعقد المبرم بين الطرفين يمنع المتهم السعودي من شراء أي قطعة من خارج الشركة المذكورة في العقد وتم تحذيره في العقد من شراء القطع المقلدة ، و تم تسليمه مبلغ 119 ألف دولار لشراء 200 قطعة بقيمة تزيد عن 500 دولار للقطعة الواحدة إلا أن المتهم قام بشراء القطعة المقلدة الواحدة بنحو 25 دولار وبلغ إجمالي المبلغ الذي صرفه في ال 200 قطعة 5 آلاف دولار فقط محققاً بذلك إرباحا قدرها نحو 114 ألف دولار . وتمكن رجال الجمارك ومفتشو حماية الحدود في شيكاغو من اكتشاف القطع المقلدة لإحدى الشركات العالمية ، قبل أن يتم تسليمها للمتهم الذي كان ينوي بدوره تسليمها لسلاح مشاة البحرية الأمريكي في العراق .