قدمت عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد "كلية المجتمع" الدكتورة صباح فتحي، حلولاً لإشكاليات الجمود، والرتابة والاستحواذ على الانتباه، وترسيخ المعلومات عن طريق الخرائط الذهنية بحضور أكثر من 100 متدربة. وأكدت الدكتورة صباح فتحي، في المحاضرة -التي استضافها مركز "سيدات الأعمال" في قاعة "عبد الله أبو ملحة" بالغرفة التجارية الصناعية بأبها ضمن برنامج "أطلقي قدراتك"- على أهمية معرفة الخرائط الذهنية؛ فهي تقنية رسومية قوية تزودك بمفاتيح لاستخدام طاقة العقل، وتمنح الأسلوب القوي لاستخدام الحرية المطلقة في استخدام طاقته، مبينة أنها من أهم وسائل ربط المعلومات المقروءة في الكتب والمذكرات بواسطة رسومات وكلمات على شكل خريطة.
واستعرضت الدكتورة صباح فتحي، أهم خطوات صنع الخريطة الذهنية عبر 13 خطوة محددة، وشرحت أهم فوائد الخريطة الذهنية في القدرة على حفظ المعلومات بدرجة تصل إلى 10% والتقليل من الكلمات المستخدمة في عرض المعلومة، وشدة التركيز وتسهيل الفهم بوضوح، والقدرة على استرجاع المعلومات بدقة وسرعة، والتنظيم بعد التعود عليها، والحصول على المتعة أثناء العملية التعليمية، والتسلية لكونها تعتمد على رسومات وألوان وتقوية التركيز، وترتيب الأفكار وسرعة التعلم.
كما تناولت مجالات استخدام الخريطة الذهنية للطلبة والباحثين، والموظفين والمعلمين، والمحاضرين، وأدوات الخريطة الذهنية، وأهم بوابات الوصول والمبادئ الأساسية وتدوين المذكرات للخريطة الذهنية من أسهم ورموز وأشكال هندسية وإبداعية وألوان، مع الشرح المرئي لنماذج خريطة عقل مصغرة، وتمارين عن التفكير المشع، وتوصيات خاصة ونماذج مختلفة لخريطة العقل.
وأوضح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بأبها عبد الرحمن الأحمري، أن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات مركز سيدات الأعمال التي ينظمها بشكل دوري في 23 من كل شهر ضمن برنامج "أطلقي قدراتك"، والذي يقدم في كل مرحلة دورة تدريبية لسيدات المجتمع والموظفات والباحثات عن الوظائف؛ وذلك باستقطاب برامج في بناء الشخصية وتطويرها وصقل المواهب؛ وذلك بالتعاون مع كلية المجتمع للبنات بجامعة الملك خالد في تقديم برنامج شهري يساهم في دعم ثقافة المرأة في المنطقة؛ حيث يستقطب البرنامج مختلف شرائح المجتمع من السيدات، ويستحوذ على اهتمام العديد منهن.
كما أكد "الأحمري"، أن هذا البرنامج أثبت تميزه باستقطابه في كل مرحلة أعداداً كبيرة من المتدربات الراغبات في تطوير كفاءتهن وتأهيل أنفسهن لسوق العمل؛ مما يؤكد وعي المرأة في منطقة عسير بمعطيات مرحلة التدريب، وإدراك المرأة لأهمية الالتحاق لمثل هذه البرامج التطويرية التي تصقل القدرات والخبرات بالوعي المعرفي، والواقعي الذي يستند على المعلومة، والتدريب، والتجربة؛ مما يؤدي إلى التأهيل والوعي الكافي باستثمار الموارد البشرية، وتجنيد الطاقات كافة لتطويرها.