وسط مشاركة أكثر من 950 شاباً وفتاة، وعلى مدى 3 أيام متتالية، اختتمت بجدة فعاليات أكبر برنامج تدريبي مجاني، حول مهارات: "الخرائط الذهنية" التي تساعد على التفكير والتعلّم، باستخدام الخرائط Mind Mapping والاستفادة منها في تنظيم الأفكار، وتنفيذ الخطط. وشارك الشباب والفتيات خلال البرنامج الذي أقيم ضمن سلسلة الدورات الجماهيرية، التي ينظمها مركز النبلاء الشامل للتدريب، بالتعاون مع مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، بإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في ورش عمل، لرسم الخرائط الذهنية وتطبيقها عملياً؛ بهدف تنظيم الأفكار المراد إنجازها، وتحفيز العقل، من خلال ربط المعلومات بالرسوم. وكشف مدرب البرنامج، الدكتور عثمان بن سالم باعثمان، المشرف العام على أكاديمية ديبونو العالمية للتفكير: أن الخرائط الذهنية مُفيدة من أجل العصف الذهني، سواء بشكل فردي أو على شكل مجموعات، وكذلك مفيدة في تُلخّص المعلومات عبر تقديم صورة شاملة برسم الأساسيات، فضلاً عن ربط الكثير من المعلومات برموز قليلة يسهل استرجاعها وتذكّرها، وتحديد المعوقّات، وتعزيز إيجاد حلول للمشكلات، ودراسة وحفظ المعلومات بكل يُسر. وأوضح هاشم بن محسن باصرة، مدير عام النبلاء الشامل للتدريب بأن البرنامج التدريبي يأتي ضمن سلسلة دورات تستهدف تأهيل 5000 شاب وشابة عبر 8 دورات تدريبية، تشمل تطوير مهارات المدربين في التفكير، والخرائط الذهنية، وتطوير مهارات المدربين في حل المشكلات بطرق إبداعية "تريز"، وتحليل أنماط الشخصية، وكيف تكون قائداً اجتماعياً والقيادة الأسرية، وتحليل أنماط الشخصية. وقدم باصرة شكره للغرفة التجارية الصناعية بجدة؛ على حرصها وشراكتها الفاعلة في تنظيم هذه الدورات التدريبية، مبيناً أن هذا يؤكد سعي الغرفة، من خلال مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية لخدمة المجتمع، وإيجاد آلية للتعاون مع مختلف قطاعات ومؤسسات التدريب، لتقديم دورات تدريبية لأبناء المجتمع والاستثمار في العنصر البشري، الذي تركز عليه الأمم لصناعة حضارتها، فضلاً عن تطوير المشاركين في مجالات الإدارة والموارد البشرية، وصناعة الشخصية القيادية، والخبرة والجودة في العمل. وأكد باصرة أهمية دورة الخرائط الذهنية، التي تسعى للخروج من دائرة الفشل والإخفاق إلى دائرة النجاح والتفوق، مبيناً أن الخرائط الذهنية تفعل جانبي الدماغ للاستفادة من طاقاته الكامنة. وأضاف باصرة أن الخرائط الذهنية تعتبر نموذجاً من نماذج الاكتشافات الحديثة في طرق التعلم والمعرفة، حيث تسعى لتسخير نعمة وإمكانات الدماغ في خدمة الأمة وخدمة هذا الوطن، مستطرداً أن من أبرز مزايا الخرائط الذهنية تفعيل كامل قدرات الدماغ، وتحقيق المتعة أثناء التعلم والخروج من المألوف، وتفعيل الجانب العاطفي، والتذكر المستمر، مبيناً أن استخدام الخرائط الذهنية يتم عبر عدة مجالات، منها: إدارة الوقت، والتدريس، والتلخيص، والمذاكرة، والتخطيط، والتأليف، وحل المشكلات، والإبداع، والخطابة، وترتيب الأولويات، والأعمال الإدارية، وكتابة التقارير، والتسوق.