شاركت غرفة الشرقية، ممثلة بمركز "تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة"، بورقة عمل ضمن المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال الذي أقيم أخيرًا، ونظمه مركز ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود. وقدم الدكتور نبيل شلبي مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة ورقة العمل بعنوان "إستثمار الأفكار الريادية من خلال ارتباط الجامعات بحاضنات التقنية"، والتي حوت على مقترحات فعاله حول توظيف المعرفة باعتبارها القاعدة الأساسية لأي نشاط استثماري لتكون المنطلق النظري الذي يرسم أبعاد العمل كما ناقشت حاجة المجتمع ومستقبل المشروعات الريادية وتبنيها. وأوضحت الورقة دور الجامعات باعتبارها من أهم المصادر لنشر المعرفة العلمية والتقنية وتعد أداة – إذا حَسُن الإفادة منها- لتوليد العديد من المشاريع الجديدة، كما عرفت بحاضنات التقنية والحدائق العلمية والتقنية بالإضافة إلى أنواع الحاضنات المختلفة والخدمات التي تقدمها وعوامل نجاحها. واستعرضت الورقة بعض الدراسات التي أجريت على الحاضنات التقنية والمؤسسات المماثلة في خمسة وثلاثين دولة مختارة في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى أربعين دولة نامية استفادت من الحاضنات التقنية في نهضتها وتأثير تلك الحاضنات على تحويل نتائج البحوث التطبيقية في الجامعات ومراكز الأبحاث الأخرى على المنتجات الاقتصادية، وتحويل إبداعات الطلاب والباحثين وأصحاب الأفكار الريادية إلى مشروعات صغيرة ومتوسطة على أرض الواقع. وأشار الدكتور شلبي بأنه تم دراسة البيانات الأولية التي جمعت حول دور حاضنات التقنية في مجال التعليم العالي من خلال تحليل نتائج استبيان متخصص تم إرساله إلى مسؤولي هذه الحاضنات في مواقع مختارة في العالم، واستخلاص الدروس التي يمكن أن تفيد في تطوير التعليم العالي في البلدان العربية. وقدمت الورقة نموذجا مبتكرا تم تصميمه لاحتضان أفكار وابتكارات الطلاب في السنوات النهائية ضمن مسارات خاصة تختلف عن مسار التدريب التعاوني التقليدي الذي ينتهجه الكثير من الجامعات في المنطقة، وأوصت الورقة بإستثمار هذه الأفكار بتحويلها إلى مشروعات صغيرة ناجحة إسهاماً في تطوير التعليم العالي والتحفيز نحو الإبداع والابتكار ودفع عجلة الاقتصاد الوطني في ظل التحول إلى اقتصاد المعرفة.