أكّد تركي الخليوي رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد ومدير قناة لاين سبورت الرياضية، أن الحياد ونبذ التعصب الرياضي هما مفتاحا تحقيق النجاح والتميز في عالم الرياضة. وقال خلال مشاركته في ندوة في مهرجان الجنادرية 29 إن الإعلام في كل دول العالم يعد صناعة حقيقية، لكنه ما زال يحبو لدينا، مشيراً إلى أن هنالك دخلاء على المهنة ممن يعدون أنفسهم إعلاميين، ويقحمون أنفسهم في مجال هو منهم براء.
وأوضح الخليوى أن الحل يكمن في المهنية الإعلامية التي لا بد أن يتسلح بها الصحفي الماهر، مؤكّداً أن المصداقية والتوثيق الصحيح والعمل بأخلاقيات المهنة هي طريق الإبداع والنجاح.
وقال إنه من واقع خبرته ال 30 عاماً خبرة في مجال التربية والتعليم، يستطيع أن يقول إن ما رآه من الطلاب الإعلاميين في ركن واحة الإعلام بجناح وزارة التربية بالجنادرية، ينبئ بميلاد إعلاميين سعوديين مؤهلين بشكلٍ صحيح ويجرون حواراً وفق الأعراف الصحفية، مع حرصهم على التعلم والاستفادة لصقل من الخبرات .
وأكّد منيف الحربي الكاتب الصحفي المعروف أن القدرة اللغوية والثقافة الواسعة ومتابعة الأحداث أولاً بأول أهم سمات لا بد أن يتمتع بها الكاتب الصحفي.
و قال إن المقال اليومي كثيراً ما يخرج كتاباً مبدعين لأنه يدرب الكاتب على طول النفس والبحث عن الجديد. وبيّن خلال ندوة حاوره فيها المذيع الواعد أيمن الشهري من ثانوية العيينة، أن الكاتب الصحفي لا بد أن يكون حيادياً في أطروحاته، إضافة إلى الموضوعية فيما يطرحه سواء كان ثناءً أو نقداً، موضحاً أن الثقافة الواسعة تأتي من خلال الاطلاع باستمرار والقراءة في كل جديد.
وحول سؤال حول إن كان من الممكن أن يكون الصحفي مذيعاً أو يشارك في برنامج تلفزيوني، قال الحربي ليس بالضرورة أن يكون الكاتب الجيد في أطروحاته أن يكون مذيعاً أو متحدثاً جيداً، فقد يكون مطلعاً وصاحب أطروحات ثرية ونظرة عميقة، ولكنه يفتقد مهارات الاتصال والتواصل.
وأوضح قائلاً: قد تكون هنالك رهبة أثناء الحضور أمام الكاميرا والشواهد كثيرة في هذا المجال، ناصحاً في الوقت نفسه الطلاب الإعلاميين بالسعي والمثابرة في هذا المجال، ومعلميهم بالاستمرار في تشجيعهم لإخراج جيل متسلح بمزيدٍ من المهارات والأطروحات المفيدة .
يُذكر أن منظم الندوة هو ركن واحة الإعلام في جناح وزارة التربية والتعليم في مهرجان الجنادرية 29، الذي يشرف عليه النشاط الثقافي في إدارة التعليم بالرياض، ويقدم يومياً ورش عمل وندوات صحفية مع إعلاميين وكتاباً صحفيين ومدربين متميزين، مع أطروحات تصقل مهارات التحرير والتصوير ومهارات المراسل وغيرها لدى الطلاب.