سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شقيق "المجرشي" شهيد الواجب في العوامية: هذه نصيحته لي قبل وفاته كان بطل المملكة في ألعاب القوى وأولاده ما زالوا ينتظرون عودتهكان بطل المملكة في ألعاب القوى وأولاده ما زالوا ينتظرون عودته
روى "علي المجرشي" شقيق الشهيد وكيل رقيب "دليح هادي المجرشي" (32 سنة)، والذي استشهد أمس الخميس في مواجهة مع مطلوبين في بلدة العوامية بالمنطقة الشرقية، اللحظات الأخيرة من حياة شقيقه الشهيد. وقال ل"سبق": "بعد مغرب يوم الأربعاء الذي سبق يوم استشهاده، وبالتحديد بعد الانتهاء من صلاة المغرب، عندما كان خارجاً من المسجد، كان في قمة السعادة يمازحنا على غير عادته، وقال لي: انتبه لأبنائي هم في ذمتك، لنتفاجأ في صباح اليوم التالي بنبأ استشهاده في مواجهة مع مطلوبين بالعوامية".
وتابع "المجرشي" حديثه قائلاً: "عاش شقيقي دليح يتيماً، حيث توفي والده وهو لايزال صغيراً في السن لم يتجاوز عمره الأربعة أشهر، بينما توفيت والدته قبل نحو عام".
وقال إنه يسكن في حي "عنك" في شقة مستأجرة، وله من الأبناء أربعة: بنتان وولدان، أكبرهم "ابتهال" (6 سنوات)، وأشواق (5 سنوات)، وأحمد (3 سنوات)، وتركي (4 أشهر).
وقال: "منذ يوم أمس وهم يسألون عنه، وينتظرون عودته من عمله كالعادة، خاصة أحمد الذي كان ينتظره كل يوم قبل عودته عند الباب".
ولفت إلى أن شقيقه كان بطل المملكة في ألعاب القوى عن طريق عمله، وحصل على ثلاث بطولات خارجية في "الملاكمة"، وقال: "نحمد الله - سبحانه وتعالى- أن كتب لشقيقي الشهادة في سبيل الذود عن وطنه، والتي يتمناها كل شخص".
وقال: "كل قطرة نزفها هي فداء للوطن"، وتمنى المجرشي توفير منزل لأبناء الشهيد في حي "عنك"؛ حتى يقوم على رعايتهم، خاصة وأنه هو من قام بتربية والدهم، والذي يعتبره أحد أبنائه - رحمه الله- بعد وفاة والدهم.