يستعرض الخبير الأسترالي بيتر باينيس قائد الفرق الدولية والمحلية لمواجهة أزمة تسونامي وأحد الخبراء العالميين المتخصصين الذين قادوا العديد من الفرق لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية والحوادث والأعمال الإرهابية مهارات بناء وقيادة فرق العمل خلال الأزمات في ورشة عمل متخصصة تقام ضمن فعاليات المنتدى العالمي لإدارة الأزمات الذي تحتضنه جدة خلال الفترة من 22 إلى 26 مايو تحت شعار "إعادة التفكير في التعامل مع المستقبل". وأوضح الرئيس التنفيذي للمنتدى الدكتور هاني بن علي العوفي أن هذه الورشة ستستعرض العديد من المحاور من أبرزها الحصول على فريق في أتم الاستعداد لإدارة ومواجهة الأزمات، وفنون التخطيط للطوارئ وتمارين المحاكاة، ومهارة الاستجابة السريعة، والمخزون من المواد اللازمة خلال الأزمات، والبدء في عمل الفريق وحماية أعضاء الفريق، والساعة الزمنية ذات الأهمية الأكثر للأزمة، واتخاذ القرارات الصائبة، والقيادة دون سلطة أو صلاحية، وإدارة الفريق المتعدد التخصصات، فضلاً عن استخلاص التجارب من الحضور الذين شاركوا في التصدي لكارثة سيول جدة. وقال العوفي إن باينيس سيقدم خلال هذه الورشة عصارة تجربته على مدى 20 عاماً عمل خلالها مع شرطة ويلز في قيادة الفرق على مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية والحوادث الإرهابية، مما جعله أكثر الخبراء المتخصصين في إدارة الكوارث في أستراليا وغيرها، موضحاً أن باينيس يمتاز بتقديم نظرة نادرة عما يلزم لقيادة قوية في أكثر الظروف الاستثنائية. وبيّن الرئيس التنفيذي للمنتدى أن الورشة ستستعرض الخبرات الناجحة في قيادة فرق الأزمات، فضلاً عن اكتساب المشاركين فيها لمهارات تشكيل فرق الأزمات وقيادتها، والتعرف على أهم مراحل الأزمة وأكثرها حساسية، والتعرف على آلية تحديد الوقت والفترة التي ينبغي التركيز والعمل فيها بأقصى طاقة خلال فترة الأزمة، فضلاً عن فهم الآلية الصحيحة التي ينبغي لقائد فريق الأزمة أن يتبعها عند اتخاذ القرارات، وأخيراً تحقيق نتائج إيجابية في الأزمة تحت ضغط ضعف الموارد والضغوط الإعلامية وغيرها. وقال إن الورشة سيشارك فيها مديرو المستشفيات ومديرو أقسام الطوارئ، ومشرفو الأنشطة الطلابية في المدارس والكليات والجامعات، وقيادات المنظمات الأهلية والخيرية والتطوعية والحكومية، والضباط في كل القطاعات العسكرية، وقيادات فرق الهلال الأحمر والمشاريع والبرامج، ومديرو إدارات المخاطر، وقادة ومنسوبو الفرق التطوعية، وقادة ومنسوبو جمعية الكشافة، وكل من تقتضي طبيعة عمله قيادة مجموعة من الأفراد أو المتطوعين. وأضاف العوفي أن المنتدى العالمي لإدارة الأزمات يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها التعرف على أهم الأزمات الراهنة والمتوقعة وحجمها وآثارها على الاقتصاد والمجتمع، إلى جانب بناء قدرات الأفراد والمجتمعات والمؤسسات الأهلية والحكومية على مواجهة الأزمات، ومناقشة أهمية تأسيس بنية تحتية وقدرات مادية وبشرية وبناء نظم لمواجهة الأزمات، فضلاً عن التعرف على استراتيجيات وأدوات الإدارة الفعالة لمواجهة الأزمات، وأخيراً إتاحة الفرصة للخبرات المحلية والعالمية للتواصل وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن المنتدى سيحظى بمشيئة الله بمشاركة عدد من المتخصصين في إدارة الأزمات والكوارث.