قال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين: إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) يعد ظاهرة ثقافية واجتماعية وحضارية متميزة.. ذات طابع وشخصية خاصة يكاد ينفرد بها عن أي تجمع ثقافي آخر.. لما يحظى به من اهتمامٍ ودعمٍ كبيرٍ من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله وبمتابعة وتشجيع مستمر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني.. وما يبذله من جهودٍ سنوية مضنية لإنجاح هذا المهرجان ودفع نجاحاته إلى الأمام. وبيّن العثيمين أن وزارة الشؤون الاجتماعية حريصة على أن يكون لها حضورٌ ومشاركة فعالة في هذا المهرجان حيث بدأت منذ وقت مبكر بالإعداد لمشاركتها بالترتيب والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإبراز جناح الوزارة الذي يتم من خلاله تقديم الجديد والمفيد من مشاركات المناطق والمعوقين والأيتام ونزلاء الدُور حيث استطاعوا الإبداع فيما يقدمونه من واقع مشاركاتهم السابقة في الجنادرية.
وقال "أضحت الجنادرية رافداً مهماً للخدمات التي تقدمها الوزارة حيث إنها تمثل رسالة علمية وإعلامية تفاعلية يقدم من خلالها معلومات حديثة وموثقة لأبناء هذا الوطن الغالي عما تقدمه حكومتنا الرشيدة في المجال الاجتماعي من دعم ورعاية لبرامج الرعاية والتنمية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، وتعكس هذه الرسالة الاهتمام المتواصل والمتابعة المستمرة والدعم السخي من قِبل الدولة وفتح قنوات لمشاركة القطاع الأهلي التطوعي في سائر مجالات العمل الاجتماعي الموجه لخدمة الفرد والأسرة والمجتمع".
وأضاف "كذلك من ثمرات الجنادرية معالجة المشكلات والقضايا الأسرية والاجتماعية وتفعيل العمل التطوعي في المؤسسات الاجتماعية وتعزيز وتطوير قنوات التواصل مع الأجهزة الحكومية والأهلية التي تهتم بالشأن الاجتماعي وتقديم بعض النماذج المميزة لأعمال وأنشطة أبنائنا في الدور الاجتماعية ومراكز التأهيل".
وقال الوزير العثيمين في كلمته "تشارك في هذا المهرجان، إضافة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية وفروعها، الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية والمؤسسات الأهلية والقطاعات الأخرى من خلال أركان تعد قنوات تواصل مع المجتمع".
واكمل "لقد برهن مهرجاننا الواجهة – الجنادرية -عندما ربط الماضي بالحاضر.. وهو يقفز من تميزٍ وتفردٍ إلى نجاحٍ وتألقٍ في كل دورة من دوراته.. على أن الإنجاز ثمرة رصدٍ وتخطيطٍ ومتابعةٍ وتطلعٍ إلى نجاحات لا يحدها أفق.. وهذا بالفعل ما خلق مكانة المهرجان التي تليق بالدرجة الأولى بالمكان الذي تنطلق عنه ومنه وهو هذا الوطن الكبير الأثير.. وعلى نطاقات تتجاوز الحيز العربي أو الإقليمي لتصل إلى المدى العالمي بصورة عامة.