بدأت منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة اليوم الجمعة التعافي من الضربة الأخيرة لعاصفة عاتية استمرت أربعة أيام، وأدت إلى تساقط الثلوج التي تجاوز منسوبها 60 سنتيمترا في بعض المناطق؛ ما أصاب حركة النقل في الصباح بحالة من الفوضى، وتسبب في حوادث لنحو مائة سيارة في بنسلفانيا. وتناقضت زرقة السماء مع الأحوال الجوية السيئة في الليلة السابقة التي شهدت رعداً وبرقاً، وتساقطت خلالها الثلوج في نيوجيرزي. وقال كريس فاكارو المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية إن الثلوج تساقطت بغزارة، وبلغ ارتفاعها 66 سنتيمترا في جليندن بولاية ماريلاند، التي تقع على بعد 32 كيلومتراً شمال غربي بالتيمور. وقال إن موجة جديدة من العواصف في طريقها اليوم الجمعة من السهول الوسطى، ومن المتوقع أن تغرق الساحل الشرقي بثلوج يصل منسوبها إلى سبعة سنتيمترات، وأن تستمر حتى صباح يوم السبت. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون سيارات الإسعاف التي هرعت لعلاج العشرات ممن انقلبت سياراتهم ومقطورات الشاحنات التي انزلقت؛ ما أدى إلى إغلاق طريق رئيسي في بنسلفانيا. وتساقطت ثلوج كثيفة في مدينة نيويورك وحولها وفي بوسطن وفيلادلفيا؛ وأغلقت المدارس أبوابها اليوم الجمعة لليوم الثاني. وتحركت العاصفة الشتوية يوم الثلاثاء شمالاً، وهبت على ولايات وسط الأطلسي أمس الخميس، وصاحبتها رياح قوية وثلوج كثيفة؛ ما أدى إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية وإغلاق المدارس من واشنطن إلى كونيتيكت. وتوفي 15 شخصاً بسبب العاصفة في الجنوب. وقال موقع فلايت أوير الذي يرصد حركة الرحلات الجوية إن نحو 1200 رحلة جوية أُلغيت، وجرى تأجيل 1300 رحلة أخرى في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.