تسلط وزارة الشؤون الاجتماعية الضوء عبر جناحها في الجنادرية "29" على الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية المستدامة في برامجها وأنشطتها المتنوعة، من خلال أكثر من 21 برنامجاً ونشاطاً اجتماعياً، يقدّمها أكثر من 100 جهة اجتماعية تابعة للوزارة من كل محافظات المملكة عبر أركان متنوعة، بمشاركة عدد من الحرفيين في حياكة المشالح والخرازة والنجارة والحدادة والرسم على الرمل وسف الخوص والحبال والفخار، بالإضافة إلى العديد من الحرف القديمة كما يشارك مركز التأهيل المهني للمعوقين. وقال المشرف العام على مشاركة الوزارة بالجنادرية علي الخلف، إن جناح وزارة الشؤون الاجتماعية سيظهر بتوزيع جديد ومختلف عن الدورات السابقة، روعي فيه جانب التحديث والتغيير الإيجابي الخلاق؛ وذلك بهدف إبراز أنشطة الوزارة على مختلف اتجاهاتها.
وأشار إلى أنه تم تخصيص مساحة بارزة لوكالة الضمان الاجتماعي يُعرض من خلالها نشاط الوكالة وبرامجها التي تقدمها للمستفيدين والمستفيدات، إلى جانب مشاركة تسع إدارات عامة للشؤون الاجتماعية من مختلف مناطق المملكة تعرض أوجه الأنشطة المقدمة في مجالي الرعاية والتنمية، وتخصيص أجنحة لعرض المصنوعات والحرف اليدوية وأنشطة الأسر المنتجة، والبرامج الرياضية والجماعية مع بعض الفئات التي ترعاها الوزارة.
وركزت الوزارة في مشاركتها لهذا العام على المنتجات الأسرية المتنوعة من أكلات شعبية ومنسوجات يدوية ونجارة وخياطة وصناعة الخواتم وغيرها للمشاركة بها في مهرجان الجنادرية وتسليط الضوء على خطة الوزارة الرامية إلى التنمية المستدامة للأسر المنتجة، والمعروض يمثل نموذجاً مبسطاً للتعريف بماهية هذه الأعمال وتطبيقاتها.
وتشتمل أجنحة الوزارة على جناح الضمان الاجتماعي ويضم جناح مشروعات الأسر المنتجة المسجلة في الضمان الاجتماعي التي كانت تستفيد من مخصصاتها حتى أصبحت منتجة قادرة على إنتاج أعمال حرفية وغير حرفية، إلى جانب جناح معلومات عن وكالة الضمان الاجتماعي وبعض المطبوعات التعريفية الخاصة بالوكالة والتعريف ببرامجها المساندة التي تقدمها للمستفيدين من الضمان الاجتماعي والاستعلام الآلي.
وخصصت الوزارة للمعاقين جناحاً يعرض من خلاله أعمالهم الحرفية والمهنية وأنشطتهم المميزة أمام زوار الجناح، والتعرف على مواهبهم في التصميم والتخطيط لمشاريعهم، وتعرض مراكز التأهيل المهني للمعوقين كل ما تقدمه من خدمات للمعوقين.
ولم تغفل الوزارة دور الحضانة والتربية والرعاية الاجتماعية؛ لكون الإبداع العملي والحرفي لا يعرف سناً محدداً ولا نمطاً معيناً ولكن يعرف مبعدين يستطيعون تقديم مواهب مختلفة ومشاركات متعددة، حيث استطاعت دور الحضانة الاجتماعية ودور التربية الاجتماعية ودور الرعاية الاجتماعية إظهار إبداعات طلابها المشاركين في المعرض.
وتشارك مؤسسات رعاية الأطفال المشلولين ومراكز الرعاية النهارية التي تعد أحد فروع الوزارة التي تقوم بتقديم الرعاية الطبية والصحية والاجتماعية النفسية والتعليمية للأطفال المشلولين ومن في حكمهم من المصابين بعاهات خلقية أو مرضية تعوقهم عن الحركة الطبيعية؛ بهدف تنمية ما لديهم من قدرات إلى جانب الرعاية التأهيلية، وتعرض عدداً من مشاركات أبنائها حيث يشتمل القسم على مجموعة متنوعة من الأشكال الجمالية والحرفية.
وتعرّف دور التوجيه الاجتماعية ودور الملاحظة الاجتماعية ومؤسسات رعاية الفتيات بمهامهم، وأعمالهم التي يقومون بها وخدماتهم التي منها تحقيق أسس التربية والتقويم والإصلاح والتأهيل السليم لفئات المعرضين للانحراف إلى جانب التقويم الاجتماعي وتقوية الوازع الديني للذين يتعرضون لظروف اجتماعية ونفسية قاهرة، وفي ظل وجود الإبداع والتميز في العمل الحرفي، وتأتي الأنامل المبدعة من المستفيدين من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية ومنهم دور التوجيه الاجتماعي ودور الملاحظة الاجتماعية ومؤسسات رعاية الفتيات بعرض المشاركات المميزة لتقدم للزوار نوعاً مختلفاً من الإبداع والحرفية المتناهية.
وتركز الوزارة من خلال معارضها المتنوعة إلى التعريف بالتنمية الاجتماعية المستدامة من خلال نوافذها الاجتماعية عبر مراكز التنمية الاجتماعية، وفي الجنادرية تظهر هذه الأجنحة بشكل بارز من خلال ما يتم عرضه من مهن وحرف وصناعات وابتكارات التي توجه رسائل للزوار والمجتمع مفادها أن التنمية الاجتماعية تهدف إلى تنمية وإحداث تغيير مقصود في سلوك المواطنين في إطار القيم الإسلامية والعادات العربية الأصيلة لتحقيق نمو متوازن عن طريق استغلال إمكانات وموارد البيئة المحلية المتاحة أو التي يمكن إيجادها لمواجهة أعباء الحياة.
كما تعرض الوزارة مهام لجان التنمية الاجتماعية الأهلية التي تهدف إلى تحقيق التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وتقوية العلاقات الأخوية بينهم بالإضافة إلى توظيف طاقاتهم فيما يعود بالنفع على جميع أفراد مجتمعهم.
وتعرض الجمعيات التعاونية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية نشاطاتها في جناح الوزارة، من خلال عرض نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والعمرانية والاستهلاكية وغيرها، وكل ما يختص بالعمل التعاوني والتعريف بها من خلال توزيع النشرات التعريفية بكل مشروع أو جمعية تعاونية.
ويسلط مشروع الخير الشامل الضوء على مشروع وزارة الشؤون الاجتماعية الذي يهدف إلى ربط الجمعيات بنظام التبرع الإلكتروني، لخدمة شريحة كبيرة من المجتمع في كيفية التبرعات الإلكترونية بالإضافة إلى تعريفهم باستخدامه، في حين تقدم المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام تعريفاً مبسطاً لزوارها لما تقدمه من خدمات ورعاية للأيتام المستفيدين من مساعدة للأيتام ومن في حكمهم ممن كانت ترعاهم وزارة الشؤون الاجتماعية أو أشرفت عليهم.
وتأتي مشاركة الصندوق الخيري الاجتماعي في قسمه الخاص بجناح الوزارة للتعريف عن ما يقدمه الصندوق من برامج ومشاريع للمستفيدين من خدماتها، بالإضافة إلى عرض شرح مبسط لزوارها عن خططهم المستقبلية التي تخدم فئات محددة من المجتمع.
وخصصت الوزارة في الساحة الخارجية من الجناح مسرحاً يختص باهتمامات الأطفال ودورهم في المجتمع، يقدم برامج وأنشطة وفعاليات خاصة بالطفل، إلى جانب قسم للمشاريع الإنتاجية لعرض المشاريع الإنتاجية والحرفية بالأسر المنتجة التي تشرف عليها الوزارة من خلال الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية، كما تقيم الوزارة عدداً من النشاطات الرياضية للمعوقين والأيتام المشاركين في جميع الألعاب الرياضية.
وجهزت وزارة الشؤون الاجتماعية أبراجاً لتكون موقعاً للاستعلام عن الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة سواء في مجال الضمان الاجتماعي وما يقدمه من برامج مساندة لمستفيديه وكذلك في مجال الرعاية الاجتماعية والأسر وخصوصاً الاستعلام عن الإعانات.
وأفاد المشرف العام على مشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية بالجنادرية، أن الوزارة توزع من خلال جناحها في الجنادرية أكثر من 50 مطبوعة ما بين كتب ونشرات وكتيبات وملفات إعلامية وهدايا تعريفية ودعائية ونحوها، حيث تسعى من خلالها إلى تقديم المعلومة الصحيحة والكاملة عن خدمات الوزارة ورفع مستوى الوعي المجتمعي بتلك العطاءات والجهود ومن ذلك نشرة خاصة تصدرها الوزارة بالمناسبة على عددين يتم توزيعها على الزوار وضيوف الجناح بشكل يومي.