قعت شركة "بوينج" و"الخطوط الجوية العربية السعودية"، على مذكرة للتعاون المشترك، يتم بموجبها التنسيق والعمل المشترك بين الشركتين للبحث عن فرص الشراكة المحتملة، إضافة إلى تقديم منظومة متكاملة لتطوير وتعزيز القدرات المحلية في مجال الطيران التجاري وتوسيع أعمالهما التجارية في المملكة.
جاء ذلك أثناء الزيارة التي قام بها وفد من "السعودية" لمقر شركة "بوينج" في مدينة سانت لويس بالولاياتالمتحدةالأمريكية برئاسة مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم، ورئيس شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي عبد العزيز الحازمي، ومساعد المدير العام التنفيذي للخدمات المشتركة الدكتور عمر جفري، ومستشار المدير العام لشؤون الخصخصة شوقي مشتاق، ورئيس الوحدة الإستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران الكابتن طلال العقيل والرئيس التنفيذي لشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران المهندس نادر خلاوي.
وكان في استقبالهم رئيس بوينج في المملكة العربية السعودية المهندس أحمد جزار، ورئيس وحدة دعم الأعمال الدولية في شركة بوينج للدفاع والفضاء والأمن جيم أونيل، وعدد من المسؤولين التنفيذيين في شركة بوينج.
وفي هذا الشأن قال المهندس خالد الملحم": يسرنا في "السعودية" توقيع مذكرة للتعاون المشترك مع شركة بوينج لدعم عملية التطور التي تمر بها المملكة العربية السعودية، ونأمل أن يعود هذا التعاون بالفائدة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية للمملكة وكل من "السعودية" و"بوينج".
ويعتمد هذا التعاون على ما تتميز به شركتا "بوينج" و"السعودية" من قدرات عالية تمكنهما من توسيع أعمالهما التجارية في المملكة، بما في ذلك دعم مجالات التعاون المشترك في تدريب الطيارين والتدريب على صيانة الطائرات التجارية والطائرات العمودية، إضافة إلى تطوير القدرات المحلية في مجال القيادة والإدارة وعلوم الطيران والفضاء.
من جهته، قال جيم أونيل: "تعتبر هذه المذكرة بمثابة تأكيد على العلاقة المتينة التي تجمع بين "بوينج" و"السعودية"، والتي ستساعدنا في الدخول في بعض المشاريع التجارية المستقبلية، ونحن نتطلع لهذا التعاون مع "السعودية" وتوسيع أعمالنا في مجال الخدمات التي نقدمها لعملائنا".
أما المهندس أحمد جزار فقال: "تهدف هذه المذكرة إلى تحقيق أقصى قدر من الكفاءة لتطوير قدرات الطيران لدى شركات الطيران المحلية، وذلك من خلال الجمع بين خبرات شركة بوينج والخطوط الجوية العربية السعودية التي من شأنها أن تسهم في تنمية الصناعة المحلية في المملكة".
وأضاف جزار: "تجمعنا و"السعودية" علاقة طويلة تمتد لعقود مضت، واليوم تمكنا معاً من تشكيل المسار الذي سيساعد على دعم أهداف صناعة النقل الجوي بالمملكة العربية السعودية وتطوير القدرات التقنية والصناعية المحلية".
الجدير ذكره أن الخطوط السعودية بدأت في عام 1945م بطائرة واحدة من طراز (دي سي 3 داكوتا) وهي الطائرة التي أهديت إلى الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت.
وتبع ذلك لاحقاً أمر الملك عبد العزيز بشراء طائرتين من طراز دي سي 3، والتي شكلت النواة الأساسية لدعم حركة النقل الجوي في المملكة لتصبح الخطوط الجوية العربية السعودية واحدة من أكبر شركات الطيران بالعالم، حيث تسيّر "السعودية" اليوم أكثر من 500 رحلة داخلية ودولية يومياً، وتملك أسطولاً من نحو 114 طائرة بما في ذلك الطائرات عريضة الحجم الأحدث والأكثر تقدما مثل: بوينج (747-400) وبوينج (747-800) الخاصة بالشحن وبوينج (777-200) وبوينج (777-300ER ) " بعيدة المدى، وأيرباص (320) و (321) و (330)، إضافة لطائرات ماكدونالد دوغلاس من طراز MD-11s الخاصة بالشحن.
يُذكر أن "بوينج" هي الشركة الرائدة في العالم في مجال صناعة الطيران والفضاء وأكبر شركة تجمع بين صناعة الطائرات التجارية والعسكرية، إضافة إلى قدرتها في صناعة الطائرات المروحية، والأنظمة الإلكترونية والدفاعية، والصواريخ، والأقمار الصناعية ومركبات الإطلاق، وأنظمة المعلومات والاتصالات المتقدمة. وتعد "بوينج" المزود الرئيس للخدمات الخاصة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
وتغطي عمليات الشركة أكثر من 150 بلداً، ويقع المقر الرئيس لشركة بوينج في شيكاغو بولاية إلينوي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ولديها أكثر من 168,000 موظف يعملون في الولاياتالمتحدة وفي 70 دولة حول العالم، وتعد أحد أكبر المصدرين في الولاياتالمتحدة من ناحية حجم المبيعات، ووصل إجمالي إيراداتها في 2012 إلى 8.1 بليون دولار أمريكي.