شدّد الدكتور "تشارلي هنري" رئيس المكتب الوطني لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة ببريطانيا، على أهمية التعرف على صعوبات التعلم في التعليم وحجم المشكلة التي تواجه الطلاب في التعلم والعيش، إلى جانب احتياجات التعليم الخاص الموجه إلى الطلاب الذين يحتاجون إلى عناية خاصة للقيام بواجباتهم. وبيّن الدكتور هنري، خلال الجلسة الثانية من الجلسات العلمية في المنتدى والمعرض، أن هناك بعض التطبيقات والتمارين التي تساعد على التعرف على هذه الفئة، ويكونون هم بحاجة إليها، على أن تكون الخطوات التي تتخذها المدرسة لدمج هذه الفئات في المدارس وفق المعايير المطلوبة.
وأوضح أن ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى تعليمهم ودعمهم والعناية بهم، ودمجهم في المجتمعات المدرسية، مع تحديد المستلزمات والمعدات التي تحتاج إليها هذه الفئة لمواجهة هذه التحديات، بالإضافة إلى حاجتهم إلى طبيب نفسي، مؤكداً أهمية تحديد هذه الفئة وتلبية رغبات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لإكسابهم بعض المهارات.
وبيّن أن هناك بعض المدارس الخاصة التي تستوعب هذه الحالات مع مراعاة الفوارق بينهم، إضافة إلى وجود تنوع في المدارس لمعالجة بعض الجوانب المختلفة بين الطلاب، وأشار إلى أن بعض المدارس مرتبطة مع المستشفيات لمعالجة بعض هذه الجوانب عند هؤلاء الأطفال، من خلال فحصهم بين الحين والآخر؛ لكيلا تتدنى مستوياتهم، وذلك عمل تكاملي لتحديد الأهداف والنتائج.
ووصف بعض السلوكيات في الأطفال بالسلوك المتخلف، ولا يستطيع معها الطفل التحكم بنفسه، وأن هؤلاء يجدون صعوبة في الالتحاق بالمدارس، فيما يقوم بعض الطلاب بزيارات متعددة للجامعات والمؤسسات التربوية لإكسابهم بعض المهارات المهنية عند بلوغهم 15 سنة فما فوق لتعينهم على حياتهم المستقبلية، ويتم ذلك وفق اختيارات محددة بعضهم بحاجة إليها في محاولة لتعديل سلوكياتهم.
وأضاف أن منظمات المجتمع المدني تسعى إلى أن تكون هذه المدارس متحسنة ومستوياتها في تقدم لتقوم بخدماتها على أكمل وجه، وأن تكون أعمارهم وأداؤهم متقارباً، فيما ينظر إلى الدروس المقدمة وتدريب المعلمين على التعامل والتماشي معهم بأنها تحقق الأهداف المعنية.
وأبان الدكتور هنري أن هناك تعليماً إدراكياً لرفع قدراتهم الإدراكية ثم النظر إلى المستويات والدرجات التي يتم تحقيقها، على أن يتم التركيز على أداء ومستويات الطلاب وتشكيل مجلس إشرافي لملاحظتهم لتحقيق التوقعات المطلوبة وتحسس الجوانب الصعبة في العملية التعليمية وإيجاد الحلول السريعة لها.