أكد الكاتب الصحفي تركي الدخيل أن السعودية لا يمكن أن تسمح لأبنائها بأن يكونوا ألعوبة بيد المغررين والمحرضين والداعين إلى العنف جهاراً نهاراً، ولذلك أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمراً ملكياً حازماً في وجه المحرضين، ينم عن أبوة ومسؤولية تجاه مجتمعه، وهو أمر يأتي في سياق منظومة كاملة لمكافحة الإرهاب ضمن الأطر القانونية. وفي مقاله "أمر الملك.. في وجه المحرضين!" بصحيفة "عكاظ" يقول "الدخيل": "في خضمّ السجال الدائر لدينا حول الإرهاب والمحرضين عليه، وحول استخدام الأبناء والأطفال والصغار لإدخالهم في مواقع النزاع، هبّت مسؤولية الملك الصالح أبو متعب الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأصدر أمراً حازماً ينم عن أبوة ومسؤولية تجاه مجتمعه، وهو أمر يأتي في سياق منظومة كاملة لمكافحة الإرهاب ضمن الأطر القانونية والنظامية، وهو نظام يكتمل يوماً بعد يوم. الأمر الملكي استند على الأسس الشرعية أولاً ومقاصد الإسلام، وأتى لحفظ النفس والعرض والمال، وهي مدار وأس التشريع الإسلامي".
ويضيف "الدخيل": "جاء الأمر انطلاقاً من واجب الملك (نحو سدّ الذرائع المفضية لاستهداف منهجنا الشرعي، وتآلف القلوب عليه من قبل المناهج الوافدة، التي تتخطى ضوابط الحرية في التبني المجرد للأفكار والاجتهادات إلى ممارسات عملية تخل بالنظام، وتستهدف الأمن، والاستقرار، والطمأنينة، والسكينة العامة، وتلحق الضرر بمكانة المملكة، عربياً وإسلامياً ودولياً وعلاقاتها مع الدول الأخرى بما في ذلك التعرض بالإساءة إليها ورموزها).
ويعلق الدخيل قائلاً: "لا يمكن للسعودية أن تسمح لأبنائها بأن يكونوا ألعوبة بيد المغررين والمحرضين والداعين إلى العنف جهاراً نهاراً، لذلك جاء الأمر بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ولا تزيد على عشرين سنة، للمشاركين بأعمال قتالية خارج المملكة، بأي صورة كانت، أو المنتمين للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة".
وينهي الكاتب قائلاً: "هذا الأمر وضع الأمور في نصابها، فأم محمد التي اتصلت باكية لن يذهب مصير ابنها سدى، بينما المحرضون على الآرائك متكئين في قصورهم آمنين مطمئنين. إنه أمر ملكي لحفظ الأمن والمجتمع والدين. لا يصلح القوم فوضى لا سراة لهم. ولدينا دولة تستحق الحماية. وقد فعل أبو متعب. شكراً له".