أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عن سعادته واعتزازه بما ضمّه المعرض الأول لاختراعات خدمة المعوقين من ابتكارات متميزة وأفكار عملية يمكن صياغتها وتحويلها إلى مشاريع تستطيع أن تسهم في تسيير حياة المعوقين وتعزيز دورهم في المشاركة المجتمعية. وأشاد الأمير "سلطان" بتفاعل مؤسسات علمية وأكاديميات بحثية مع دور جمعية الأطفال المعوقين في تبني مثل هذه البرامج الرائدة التي تحشد الدعم المجتمعي لقضية الإعاقة، مشيراً إلى أن هذا الحضور يعكس المستوى الذي وصلت إليه الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمين، والنائب الثاني.
ودعا رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين منشآت القطاع الخاص لتبني مثل هذه الاختراعات ودعم إنتاجها على المستوى التجاري.
وكان الأمير "سلطان"، ونائب أمير الرياض الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز افتتحا ظهر اليوم الأحد فعاليات المعرض الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، ومركز الإسطرلاب.
ويقام المعرض، الذي تتواصل فعالياته يوم الاثنين، بمقر مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والشيخ خالد بن إبراهيم آل إبراهيم، وشركة اتحاد الاتصالات (موبايلي)، ومجموعة "عذيب" القابضة.
واستمع الأمير "سلطان" ونائب أمير منطقة الرياض، خلال جولتهما على أجنحة المعرض، إلى شرح مفصل عن أفكار الاختراعات المشاركة وآلية عملها وكيفية إنتاجها بشكل اقتصادي يلبي حاجة السوق المحلي.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمعرض أحمد بن عبد القادر المهندس أن معايير تقييم الأعمال المشاركة تضمنت جودة المخترع، والجاهزية التقنية، والجدوى الاقتصادية.
وشارك في المعرض 17 اختراعاً حظيت بإشادة وإعجاب جميع الحضور، ومنها "اختراع البيت الذكي"؛ باستخدام الشبكات اللاسلكية؛ لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تستخدم تكنولوجيا المنازل الذكية في توفير بيئات آمنة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم في أمور حياتهم اليومية، وكذلك اختراع "برنامج لترجمة لغة الإشارة العربية وتحويلها إلى صوت باستخدام تقنية الرؤية بالحاسب"؛ وهو موجه لذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم والبكم وعلى وجه الخصوص في تعاملاتهم البنكية، وفي أمورهم الحياتية.
كما تضمن المعرض اختراع "النظام الذكي لمتحدّي الإعاقة"؛ وهو نظام ذكي متكامل لذوي الاحتياجات الخاصة بما فيهم المكفوفون؛ لإتاحة العديد من الميزات والاحتياجات التي يعانون من النقص فيها، وجهاز "روبوت مساعد الحركة لذوي الاحتياجات الخاصة"؛ وهو عبارة عن جهاز آلي يحاكي شكل الجسم البشري يرتديه المستفيد ويقوم بحركات مبرمجة سابقاً بتحريك الجسم لأداء حركات معينة تمنح الجسم المزيد من الخصائص التي تلبي احتياجات المرحلة التي يمر بها بعض المرضى الذين يعانون إصابات مرضية مقعدة لفترة معينة.
وألقى رئيس اللجنة العلمية بيان لجنة الجائزة، معلناً أسماء الاختراعات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى وهم: خالد بن ضيدان المطيري مبتكر جهاز القيادة، وفي المركز الثاني الشقيقتين "لمى" و"لنا" نبيل الغازي، وفي المركز الثالث كل من أويس عبد الرحيم كنسارة، وعبد العزيز بن طلعت اللامي صاحبي اختراع النظام الذكي لمتحدي الإعاقة.
وسلّم رئيس مجلس إدارة الجمعية، والأمير "تركي" الميداليات التذكارية والجوائز المالية المخصصة للفائزين، وكرّما الرعاة الداعمين، والرعاة الاستراتيجيين وأعضاء اللجنة العلمية.