أوقعت فرق دوريات الأمن بمنطقة الرياض بشبكة منظمة من العمالة العربية والأجنبية دأبت على سرقة كيابل النحاس الكهربائية ومن ثم قصها وبيعها بالوزن على محال خرد الحديد وبيع النحاس في الفيصلية. وأوضح بيان صادر عن شرطة منطقة مكةالمكرمة أن فرق دوريات الأمن العاملة في منطقة شارع المدينة لاحظت فجر أمس حركة غير طبيعة بالقرب من إحدى المدارس الخاصة وبالتحديد من داخل محطة الكهرباء الاحتياطية التابعة للمدرسة. وأضاف البيان "على الفور تم تطويق غرفة الكهرباء عندما لاحظت الفرقة أن القفل التابع للغرفة مفتوح فتحاً طبيعياً وموجود بجانب الباب فتم الدخول على الفور وبدا الوضع مريباً حيث وجد كيابل المحطة الاحتياطية مفكوكة بالكامل بواسطة مفاتيح خاصة يتعدى طولها مائة وخمسون متراً وبتفتيش الغرفة وجد شخص مختبئاً داخل حفرة أعدت لتمديد كيابل الضغط العالي فتم ضبطه وانهار معترفاً بشريكه الذي قبض عليه في موقع قريب من المدرسة". وذكر البيان أنه عند محاصرة الجناة بالأسئلة اعترفا بأن المخطط لهذه العمليات التي لم تكن الأولى هو مهندس كان يعمل في المملكة وهو الآن خارج البلاد ويمدهم بكل الأساليب لكيفية استخراج الكيابل من المحطات الاحتياطية ومفاتيح غرف المحطات. وعن مكان تصريف تلك الكميات من الكيابل اعترف الجناة بمستودع داخل حي المستودعات به عمالة آسيوية يقومون بشراء المسروقات بأقل الأسعار وهنا ينتهي دورهم بقبض المبالغ. وقال البيان "على الفور تم تحريك قوة من الفرقة الميدانية وانتقلت لموقع المستودع الذي بدا مفتوحاً بابه فتحاً بسيطا وبالدخول للمستودع بدا خالياً من الأمام وذلك من خلال وضع حاجز لوضع الكيابل المسروقة خلفه ومباشرة الوزن والتقطيع فتم ضبط اثنين من العمالة الآسيوية وبحوزتهما كميات ضخمة من الكيابل الجديدة وكميات من كيابل النحاس الكهربائية تزن أكثر من طن ونصف مقطعة جاهزة للبيع. وبتفتيش المستودع وجدت 10 أكياس كبيرة بها كيابل أسلاك هاتف جديدة تم تقطيعها لاستخراج مادة النحاس منها، كما ضبط خمسة أكياس من الحجم الكبير بها محابس ماء مصنوعة من مادة النحاس أيضا، كما ضبط داخل المستودع ميزان من الحجم الكبير ومقصات حديد من النوع الكبير وأجهزة حرق الغلاف البلاستيكي للكيابل الكهربائية وغيرها كما وجد بسقف المستودع مخرج للهرب أعده الجناة في حال انكشاف أمرهم وسلم على المخرج بطول ستة أمتار.