قال الباحث الفلكي نزيه الحيزان إن المزارعين يستعدون لبداية موسم زراعي جديد مع نهاية نجم البلدة آخر الشبط مع ثلاثة عقارب. وأوضح ل"سبق" أن هذه العقارب تبدأ ب"سعد الذابح" يوم العاشر من فبراير (الاثنين ما بعد المقبل) الموافق 10 / 4 / 1435 ه، وهي أولى العقارب التي يُطلق عليها العامة "السم". ويليها عقرب "سعد بُلع" يوم 23 فبراير، الموافق 23 / 4 / 1435ه التي تسمى "الدم"، ويعقبها في الثامن من مارس "سعد السعود" (الدسم) الموافق 8 / 5 / 1435ه. وأضاف "الحيزان" أنه يُرادُ ب"السم" في "سعد الذابح" أن برد هذه الفترة كالسمُ في قوته، كما يُرادُ ب"الدم" في "سعد بُلع" أن حدة البرد قد خفت وليست كسابق عهدها من القوة، كما أنه يرادُ ب"الدسم" في "سعد السعود" أنك ترى أثر أكل المواشي على ظهورها دسماً لرعيها الربيع. ولفت "الحيزان" إلى أنه في فترة العقارب يبدأ البرد بالانحسار وتخف هجماته المتواصلة وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع رويداً رويداً ولكنها لا تعني توقف بعض هجمات البرد نهائياً حيثُ تبقى هناك هجمات مُباغتة ومُفاجئة لا تتعدى ال48 ساعة تزيد قليلاً أو تنقص وهي ما عرفها العامة ب "بياع الخبل عباته" ما تلبث أن تتحطم على صخرة العقارب حيثُ قالت العامة: "إذا دخلت العقارب ترى الخير قارب".
وقال "الحيزان": "يعتقد البعض أن هُناك علاقة أو رابط بين تسميتها بهذا الاسم وبين ظهور العقارب على وجه الأرض، وهذا خطأ شائع غير صحيح، فتسميتها بالعقارب جاءت من قوة لسعة بردها المفاجئة التي تشبه لسعة العقرب، كما أن فيها ما عرفه الفلاحون ب(بذرة الست)، وهي الأيام الثلاثة الأخيرة من طالع البلدة في نوء (الشبط) والأيام الثلاثة الأولى من طالع سعد الذابح في نوء (العقارب)". وأضاف أنه "يصادف دخول أيام بذرة الست هذا العام الجمعة القادم 7 / 2 / 2014 م الموافق 7 / 4 / 1435 ه، وهي صالحة لزراعة جميع الأشجار، وسُميت ب(الست) نسبة لعدد أيامها الستة".