بلغ عدد الذين زاروا مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة خلال العام الماضي 1431ه (000ر400) زائر من مختلف أنحاء العالم. صرح بذلك الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، مضيفاً أن هذا العدد الكبير من الزوار جاؤوا ليشاهدوا هذا الصرح الإسلامي الشامخ الذي يعدّ من الأعمال الجليلة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين. وقال: إن الزوار أبدوا إعجابهم بهذا الصرح الإسلامي الشامخ لما شاهدوه ولمسوه من عناية فائقة في طباعة ومراجعة إنتاج المجمع، وحرصوا على تسجيل شكرهم لله تعالى ثم للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- على طباعة ونشر كتاب الله بهذه العناية الفائقة وبهذا الانتشار الواسع على النطاق العالمي، مشيراً إلى أن المجمع يحرص على أن يشرح لزواره مختلف مراحل العمل وضوابطه في أقسامه الفنية، وأن يطلعهم على الإمكانات الطباعية المتقدمة المتوافرة فيه. وفي السياق ذاته، أبان الدكتور العوفي أن الطاقة الإنتاجية للمجمع تصل إلى ثلاثة عشر مليون نسخة من مختلف الإصدارات سنوياً. وزاد عدد الإصدارات التي أنتجها المجمع حتى مطلع عام 1431ه على 260 إصداراً موزعاً بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ للسنة والسيرة النبوية وغيرها وزاد إنتاج المجمع على 254 مليون نسخة. وعن الكوادر العاملة في المجمع قال: يعمل بالمجمع حاليا نحو 1700 شخص بين علماء وأساتذة جامعات وفنيين وإداريين، ونسبة السعوديين منهم تصل إلى حوالي 79%. وتعمل الكفاءات السعودية الآن في مختلف الأقسام الفنية بالمجمع، ويتابع المجمع تطوير مهاراتهم الفنية والإدارية لتتناسب مع احتياجاته، مبيناً أن الأمانة العامة للمجمع تعمل جاهدة لاستمرار زيادة نسبة السعوديين في المجمع آخذة في الاعتبار طبيعة العمل في المجمع وأهمية تدريب الفنيين السعوديين الجدد على العمل فيه، ويسير المجمع وفق خطة للتدريب تراعي توفير احتياجاته من مختلف الكوادر الوطنية من خلال دورات تدريبية منتظمة في مركز التدريب والتأهيل الفني، وتدريب على رأس العمل، وغير ذلك .