جددت وفاة أحد الأطفال متأثراً بإصابته في حادث مروري بوادي مسلة بجازان المطالبات بوضع حد لهدر دماء الأبرياء المستمر بسبب غياب اشتراطات السلامة على امتداد الطريق إضافة إلى غياب شبكة الجوال والذي يساهم بشكل كبير في تأخر الاستغاثة بالمنقذين والمسعفين. وكان الطفل عدنان محمد قحل قد لقي مصرعه أمس الثلاثاء في مستشفى الملك فهد المركزي متأثراً بالإصابات التي لحقت به والتي أدخلته في غيبوبة إثر حادث تصادم بوادي مسلة, وبدورها تجولت "سبق" في الطريق ورصدت منحدراته ومنعطفاته الخطرة ورصدت أيضاً غياب اشتراطات السلامة على امتداده وخدمة شبكة الجوال لمسافات طويلة وهو ما يتسبب في تفاقم المشكلة عند الحوادث ويُصعب التواصل مع الأجهزة المعنية عند حدوث مكروه
وقال مواطنون ل"سبق" إن طريق وادي "مسلة" الرابط بين محافظتي أحد المسارحة والعارضة أصبح يشكل خطراً مميتاً يتربص بسالكيه بسبب منعطفاته ومنحدراته الخطرة والتي تفتقر لوجود حواجز ومطبات تحد من الحوادث المميتة
وأضافوا: ليس هذا فحسب بل إن الطريق وعلى كامل امتداده تنعدم فيه شبكة الجوال لجميع المشغلين الثلاثة وعند وقوع الحوادث يصعب التواصل مع الجهات المعنية لمباشرتها لإنقاذ المصابين وإسعافهم في الوقت المناسب وهو ما يسهم بشكل كبير في تأزم حالة ضحايا الطريق.
وطالبوا عبر"سبق" الجهات المعنية بالأمر بالالتفات إليه ووضع مطبات وحواجز إسمنتية أو حديدية في منحدراته وحوافه وأيضاً نصب أبراج للشبكة لخدمة مرتادي الطريق والقرى المجاورة له للحد من الحوادث وسرعة إنقاذ المصابين.
ويشهد طريق وادي مسلة حوادث مميتة باستمرار كان آخرها الحادث الذي وقع قبل أسبوع بين مركبتين وراح ضحيته شخصان في الحال، فيما لحق بهم الطفل "عدنان" أمس بعد أن دخل في غيبوبة فيما بقي والده والذي تعرض لكسور وإصابات متفرقة يصارع مرارة الألم بمستشفى الملك فهد المركزي, والمشهد تكرر قبل أشهر وذلك عندما رحل الشاب "عبد الرحمن " وهو ابن جيران الطفل "عدنان" لتبقى دماء الضحايا شاهدة على مأساة اسمها طريق وادي "مسلة".