بعثت أمس الجمعة المحامية مي الخنسا التي تتولى الدفاع عن ساحر شهرزاد اللبناني علي سباط المحكوم عليه بالقتل في السعودية بتهمة "الشعوذة"، رسالة إلى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري تطالبه فيها بالتدخل لإنقاذ موكلها، معتبرة أنه لم يرتكب جرماً يعاقب عليه القانون اللبناني. وذكرت الخنسا لوسائل الإعلام الفرنسية، إنها ذكرت في رسالتها إلى الحريري، أن ملابسات القضية كلها تشير إلى أن علي سباط لم يرتكب جرماً يستحق عليه قطع رأسه، مضيفة أن ما هو منسوب إلى موكلها لا يشكل جريمة في القانون اللبناني، ومشيرة إلى أن موكلها لم يكن في أي يوم من الأيام مقيماً على الأراضي السعودية وأن سفره إلى المملكة كان بهدف قضاء فريضة العمرة. وتابعت في رسالتها إلى رئيس الحكومة "أعلم أنكم تهتمون بقضية المواطن اللبناني لكن كل يوم تأخير في تخلية سبيله يميت الأمل في قلب عائلته"، مطالبة منه ألا يجعل "الانتظار يطول"، وقالت إن سباط اعتقل بعد أن طلب منه أحد السعوديين عمل حجاب ليحبب رجلاً بزوجته، مشيرة إلى أنه تبين فيما بعد أنه هو أحد رجال الهيئة واعترف عبر قناة الرياضية السعودية أنه نصب فخاً لعلي حسين سباط بغية إلقاء القبض عليه. وأكدت في رسالتها أن الدين الإسلامي لا يمكن أن يبنى على نصب الشراك والمكائد، والمسلم لا يوقع بأخيه المسلم، مشيرة إلى أن ما يقوم به موكلها عبر القنوات التلفزيونية الفضائية من تنبؤات يقوم به عشرات الألوف في العالم ويسمى علم التنجيم، وأنه وسيلة لكسب رزقه، وهي ربما وسيلة خاطئة لكنها ليست الخطيئة المميتة التي تهدر فيها روح إنسان مسلم.وجاء في الاتهام الموجه إلى سباط أنه مارس "السحر والشعوذة" عبر قناة "شهرزاد" الفضائية. وكانت الخنسا أفادت لوكالة الأنباء الفرنسية يوم الأربعاء الماضي أنها حصلت على ضمانات من وزير العدل (اللبناني) إبراهيم نجار بأن علي سباط لن يعدم مبدئياً.وتم توقيف سباط (48 عاماً) في مايو 2008 في المدينةالمنورة، وحكم عليه في نوفمبر 2009 بالقتل، وقد استؤنف الحكم أمام المحكمة العليا، لكن الاستئناف رفض.