وكالات - من المتوقع أن تنفذ السعودية حكما بالإعلام على رجل لبناني أدين بالشعوذة والسحر الجمعة. وقالت المحامية مي الخنسا، في مقابلة خاصة ب CNN، الأربعاء، إنها وعائلة موكلها، علي حسين سباط، علموا بموعد تنفيذ الإعدام عن طريق مصدر مسؤول مطلع على القضية وعلى قرار السلطات المضي بقرار الإعدام. وقالت المحامية الخنسا: "لقد تقدمت بطلب التماس من رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، والرئيس اللبناني ميشيل سليمان، للتدخل ووقف تنفيذ الإعدام، بالإضافة إلى قيام منظمات حقوق إنسان بمناشدة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لوقف الأمر." وبحسب المحامية، فموكلها، وهو لبناني يبلغ من العمر 48 عاماً ولديه خمسة أولاد، كان يتنبأ بالمستقبل للمتصلين به على إحدى الفضائيات اللبنانية الخاصة "شهرزاد" بالسحر والتوقعات، ويوجه لهم النصائح حول الأمور التي تعترضهم. وقالت المحامية إن موكلها زار السعودية لأداء فريضة العمرة، خلال شهر مايو/ أيار 2008، حيث تم اعتقاله من قبل الشرطة الدينية، أو ما يعرف باسم " المطوع"، بتهمة الشعوذة. وأضافت، من ثم تمت محاكمة سباط، حيث أصدرت محكمة في منطقة المدينة بالسعودية حكمها بالإعدام عليه، وذلك في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2009. وبحسب الخنسا، فقد تقدم موكلها بطلب الاستئناف، وتم عرض القضية على محكمة الاستئناف في مكة، على أرضية أن القرار "جاء مبتسراً." وعندها، تقول المحامية الخنسا، أعادت محكمة مكة ملف القضية للمدينة ثانية، لإعادة النظر، "وطالبتها بضرورة تعريف وتوضيح جميع التهم التي وجهت لموكلي على أن يعطى فرصة للتوبة. " إلا أن المحكمة التي نظرت أصلا بالقضية في المدينة، قررت في العاشر من مارس/ آذار الجاري، الإبقاء على قرارها القاضي بإعدام سباط. وتقول الخنسا: "المحكمة في المدينة رفضت قرار محكمة الاستئناف، وبالتالي سيتم تقديم طلب الاستئناف ثانية على أمل إنصاف موكلي سباط." وكانت منظمة العفو الدولية قد ناشدت سابقا العاهل السعودي بإيقاف حكم الإعدام والعفو عن سباط، مضيفة أن الأخير دوّن اعترافات تشير إلى ممارسة السحر بعدما تلقى وعداً بأن ذلك سيفتح الباب أمام إنهاء قضيته، ولكنه الوثائق استخدمت لإدانته وإصدار حكم إعدام بحقه.