اختتمت مساء اليوم فعاليات منتدى التنافسية الدولي السابع الذي استضافته مدينة الرياض خلال الفترة من 18-20 يناير الجاري، ونُظم على هامش فعالياته معرض (استثمر في السعودية). وفي بداية الجلسة الختامية رحب محافظ الهيئة العامة للاستثمار "المهندس عبداللطيف العثمان"، برئيس جنوب إفريقيا الأسبق" فريدريك ويليام دي كليرك" الذي يزور الرياض للمرة الأولى للمشاركة في فعاليات المنتدى.
وأشار المهندس "العثمان" إلى الدور الكبير الذي لعبه دي كليرك خلال رئاسة جنوب إفريقيا خلال الفترة بين عامي 1989 و1994 ثم شغل منصب نائب الرئيس نيلسون مانديلا بين عامي 1994 و1996 كما كان طوال هذه الفترة بين عامي 1989 و1997 يشغل منصب رئيس الحزب الوطني لجنوب أفريقيا، وبعد اعتزاله الحياة السياسية أسس مؤسسة دي كليرك لتطوير السلام والتعايش السلمي، وكان قد نجح في إقناع الأقلية البيضاء بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المؤتمر الوطني الجنوب إفريقي، بعد إجرائه مفاوضات ناجحة مع الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.
وألمح العثمان إلى حزمة القرارات والإصلاحات التي أجراها دي كليرك، والتي أسهمت في وضع جنوب إفريقيا على أعتاب مرحلة جديدة من النهضة التي بلغت درجة عالية في عالم اليوم. بعد ذلك دعا محافظ الهيئة العامة للاستثمار، الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا الحائز على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع نيلسون مانديلا عام 1993 إلى إلقاء كلمته في هذه المناسبة.
حيث شكر "دي كليرك "الجميع على هذه الدعوة، متمنياً أن تتاح له الفرصة لمعاودة زيارة المملكة في الأعوام المقبلة، واصفاً السعودية ب"القطر الحيوي"، ومؤكداً أن "التنافسية الدولية يجب أن تتسم بالتعاونية والتسامح، وليس العدوانية"، وأشار إلى أن مفهوم "البقاء للأفضل" يفضي إلى تنافسية مميتة، وتنافس قاس ومدمر. ومثال ذلك أنه خلال القرن الماضي أدت سيادة هذا المفهوم إلى نشوء الكثير من الهيمنة للأمم الأكبر على الأمم الأصغر".
داعياً إلى نشر ثقافة التعاون والتنافسية المتسامحة، مؤكداً أن "الشراكة التنافسية أصبحت ضرورة حتمية للمجتمعات الناجحة والمزدهرة".
وتطرق إلى تجربة جنوب إفريقيا في مجال التنافسية العالمية، موضحاً أنها اتسمت بكثير من التسامح مع الآخر، وقامت على مبدأ التعاون والشراكة؛ حتى أصبحت اليوم ضمن أقوى اقتصادات العالم.