تنطلق غدا فعاليات مهرجان رضوى البري، الذي يعدّ الأول من نوعه بمنطقة المدينةالمنورة ومحافظة ينبع تحت شعار "تراث الأرض وأهلها"، وتستمر لمدة عشرة أيام برعاية محافظ ينبع المهندس مساعد السليم. ومن المقرر أن يتضمن مهرجان رضوى البري الأول العديد من الفعاليات المتنوعة من بينها فعاليات خُصّصت لعدد كبير من الحرف اليدوية الرجالية والنسائية، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية، فضلاً عن فعاليات طريق الحاج التي تعدّ واحدة من أبرز الفعاليات. وقد بدأ توافد الأسر على المخيمات الشتوية بمنطقة الأبطح لمتابعة الفعاليات التي تستقطب هواة الصقور وسباقات الهجن والألعاب الشعبية والتراثية التي تشتهر بها المحافظة، إضافة إلى القرية التراثية والسوق الشعبي وموقع المعارض المصاحبة التي تشارك بها هيئة المساحة الجيولوجية والجمار السعودية والأرصاد وحماية البيئة وكلية ينبع للتقنية التطبيقية، فضلاً عن لوحات الشعر التي ستقدم خلال البرنامج الثقافي.
وقال المشرف العام على المهرجان مسعود الجباري: "برامج وفعاليات المهرجان تؤكد أن ينبع تختلف عن غالبية المدن السعودية من حيث تنوعها الجغرافي، واحتواؤها على كنوز تاريخية على مر العصور، حيث تتنوع فيها أنماط السياحة مثل السياحة الأثرية والتراثية والاستكشافية والبحرية والبرية إضافة إلى الصيد والرياضات المختلفة".
وعن سبب تأخر إطلاق النسخة الأولى من المهرجان، قال "الجباري": "المهرجان لم يتأخر، وكل ما يحدث الآن هو تنظيم وترتيب للفعاليات التي تمارس منذ عقود من الزمن، مثل رياضة الهجن، الصقور وبقية الفعاليات الثقافية".
وأضاف: "النسخة الجديدة لمهرجان ينبع البري تُعتبر إضافة للجانب الإثرائي والمعرفي الذي تسعى هيئة السياحة والآثار إلى تعزيزه، حيث يعتمد مسماها على قسمين، الأول يهتم بالسياحة، وهو ما يحققه المهرجان من خلال فعاليات الترفيه الجاذبة للسائح، بينما القسم الآخر يركز على الآثار التاريخية المتمثلة في التراث الإسلامي الذي تجده أينما يممت وجهك في المحافظة".
وأردف: "يأتي هذا المهرجان ليؤكد المقومات السياحية الكبيرة والطبيعية التي تتمتع بها محافظة ينبع وتميزها عن عدد من مناطق المملكة، حيث تتضمن هذه المقومات سياحة الغطس والتصوير تحت الماء إلى جانب الرياضات البحرية الأخرى".