فتك الجوع بعشرات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق الذي يقطنه أكثر من 20 ألفاً من الأسر بينهم عائلات سورية. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في بيان لها أن نحو 30 شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ قضوا جوعاً في المخيم بسبب الحصار التام الذي تفرضه قوات بشار الأسد على المخيم منذ سبتمبر الماضي. وانتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعية تحكي معاناة شعب شردته الحروب وقضى عليه الجوع والعطش.
ودشن مستخدمو "تويتر" وسم # مخيم_اليرموك في تفاعل واستنكار الصمت العالمي وبالأخص المجتمعات الإسلامية.
وكتب مقدم البرامج في قناة الجزيرة فيصل القاسم: "هل سمعتم يوماً أن فلسطينياً مات جوعاً في ظل الاحتلال الصهيوني اليوم بعض الفلسطينيين في مخيم اليرموك في دمشق". وقال أحمد بن راشد بن سعيد: "استشهاد 50 من أهلنا بمخيم اليرموك بسبب حصار الباطنيين الكفار من نصيريين وروافض أي عار يجللنا" .
وأنشئ المخيم في عام 1957 بمساحة تقدر ب2110000 متر مربع لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وهو أكبر تجمع لهم هناك وكانوا يعيشون حياتهم الطبيعية. لكن قبل عام تغيرت الحال وطوقته عناصر "بشار" بزعم وجود جماعات معارضة تسكنه ومنعت وصول الإمدادات الغذائية والعلاجية وإن حاولت الشاحنات المرور صوبتها نيران "بشار".
وانقطع السكان عن العالم الخارجي في معزل لا يعلم عنهم الناس شيئاً حتى بدأ الجوع يفتك بهم وأصبحوا جثثاً ناحلة.