وقّع مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع اليوم عقد إنشاء أول كرسي علمي على مستوى العالم الإسلامي يحمل على عاتقه جميع ما يختص بآل بيت النبوة، من تعريف، وتأصيل، ودفاع، وتقريب تحت اسم "كرسي المعلم محمد بن لادن لأبحاث ودراسات آل البيت" مع مجموعة بن لادن السعودية التي مثلها في التوقيع سعد بن لادن، بحضور وكلاء جامعة طيبة وعدد من العمداء، وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة طيبة. ووصف معالي الدكتور المزروع إنشاء الكرسي بالخطوة الموفقة، وقال عقب التوقيع: لقد أوصانا رسولنا محمد صلى الله علية وسلم بآل بيته حيث قال "أوصيكم الله بعترتي"، وأقل ما نقوم تلبية لهذه الوصية أن نقوم بدراسة تاريخهم وما قدموه لهذه الأمة ونحرر موضوع مكانة آل البيت من كل ما شابها خلال العصور الماضية، مضيفاً أنه سيبدأ الكرسي بتكوين لجنة استشارية من المتخصصين، كما سيتم دعم عدة أبحاث توضح مكانة آل البيت وتنظيم مؤتمرات وملتقيات محلية وعالمية حول موضع الكرسي.
وأضاف الدكتور المزروع: ننتهز هذه الفرصة لنعبر عن شكرنا الجزيل لمجموعة بن لادن ونتطلع أن يحقق الكرسي النتائج المأمولة ببيان حقوق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وواجب المسلمين تجاههم، مع نصرتهم، والدفاع عنهم، ونشر محبتهم في نفوس المسلمين، والاهتمام بتراثهم العلمي، والتوعية بدورهم التاريخي، وتحقيق هدي الكتاب والسنة في التعامل معهم، وأن يسهم نشاط الكرسي في العمل على غرس محبة آل البيت الأطهار في نفوس المسلمين، ونشر العلوم الشرعية بين أفراد المجتمع المسلم، خصوصًا تلك المتعلقة بتراث آل البيت، والتوعية بدور آل البيت، وما قاموا به من خدمات جليلة على مر التاريخ لنصرة الإسلام والمسلمين، وتحقيق هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في التعامل مع آل البيت، حفظًاً لوصية الوحي فيهم، ونصرة آل بيت النبوة والدفاع عنهم، من خلال الردود العلمية المؤصلة، والنصوص والوقائع التاريخية الصحيحة، وتعزيز الوحدة الوطنية، وزيادة التقارب بين شرائح المجتمع، من خلال تجلية بعض المفاهيم الخاطئة التي رسخت في نفوس بعض المسلمين عن آل البيت.
من جهته قال وكيل جامعة طيبة للدارسات العليا والبحث العلمي الدكتور ياسر عبدالرزاق بليلة: إنه لشرف عظيم أن تحضر جامعة طيبة لهذا الكرسي من خلال موافقة مجالسها العلمية ومجلس الجامعة على إنشائه وذلك عقب الاعتماد من مجموعة من المشايخ الأجلاء الذين قاموا بتقييم المحتوى العلمي للكرسي وأجازوه، حيث عرض بعد ذلك على مجموعة بن لادن التي قامت مشكورة بالموافقة على دعمه وتمويله بكل ما يلزم من احتياجات.
وتابع الدكتور بليلة يقول: سيقوم الكرسي بالبحث في النواحي العلمية لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من خلال دراسات علمية تطبيقية يقوم بها مجموعة من الباحثين المتخصصين من داخل المملكة ومن خارجها وبإشراف وموافقة العلماء في المملكة لإبراز هذا الجانب المضئ في حياة الأمة والتركيز عليه في قوالب متعددة وباستخدام التقنية الحديثة ومخاطبة الفئات العمرية المختلفة وبنصوص علمية واضحة وصريحة وموثقة إن شاء الله، كما سيتم التعاون مع عدة جهات محلية ودولية تشمل معهد الأئمة والخطباء وجميع الأقسام والكليات المعنية في جامعة طيبة، والهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، وجمعية الآل والأصحاب بمملكة البحرين، ومبرة الآل والأصحاب بدولة الكويت.