اسف المحامي شبلي الملاط احد وكلاء الدفاع عن ضحايا مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين امس لكون رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي يصارع الموت «لم يذق طعم السجن». وقال المحامي اللبناني المرشح لرئاسة الجمهورية لوكالة (فرانس برس) «هناك اسف بطبيعة الحال لان شارون لم يذق طعم السجن، وستبقى حسرة في نفوس ضحايا صبرا وشاتيلا لانه لم يدفع ما يتوجب عليه حيال المجتمع من خلال عقوبة سجن». لكنه اضاف «من المؤكد ان شارون تنبه في الاشهر الاخيرة الى فشل فلسفة العنف التي كان ينتهجها، والتاريخ سيذكر ايضا قراره الانسحاب من قطاع غزة» الذي انجز في ايلول/سبتمبر 2005.ومثل الملاط نحو ثلاثين عائلة خسرت افرادا في مجزرة صبرا وشاتيلا ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 التي اسفرت على قوله عن «الفين الى ثلاثة الاف قتيل ومفقود»، تقدمت بدعوى ضد شارون امام القضاء البلجيكي. ووجهت النيابة العامة البلجيكية عام 2003 الى شارون تهمة «ارتكاب جرائم ضد الانسانية» لكن قانونا اخر مع مفعول رجعي الغى هذه الاجراءات.