ما زال مسلسل الحرائق مستمراً داخل منطقة الطمر الصحي بحي النسيم بمحافظة الطائف؛ مع توقعات بأن تكون مفتعلة من قبل الأفارقة المُقيمين، حيث تشكّل خطراً على صحة سكان المنطقة وتحديداً الأحياء المجاورة. ويستنشق الأهالي الغازات والأثر الذي يتركه الدُخان المتصاعد بشكلٍ يومي، في الوقت الذي استنجدوا فيه بالصحة والرقابة، للقيام بدور المنقذ، بعد أن غطى "الدخان الأسود" سماء المنطقة.
وكشف السُكان المُتضررون من أحياء المُتنزه والسحيلي ومخطط الملك فهد والطحلاوي وجزء من القمرية، بالإضافة للمنطقة الصناعية بالطائف، أن سماء المنطقة تتحول وبشكل يومي للون الأسود؛ نتيجة الدخان المنبعث من الحرائق في "مرمى النفايات".
وبيّنوا أن ذلك أدى إلى تهجير البعض منهم باحثين عن مواقع آمنة تحميهم من السموم التي تنبعث من تلك الأدخنة الكثيفة؛ لكونها تُلحق الضرر بصحتهم خصوصاً من يشكون من اعتلالات في أجهزة التنفس لديهم، فيما حاول البعض منهم إغلاق الشبابيك وكل المنافذ بالمنزل؛ منعاً لوصول تلك الأدخنة الضارة ولكن دون جدوى.
وكان أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج قال خلال تصريحٍ صحفي سابق بأنه سيتم البدء خلال الأيام المقبلة في عملية نقل موقع الطمر الصحي من موقعه الحالي بعد أن أكملت الأمانة تهيئة الموقع الجديد، والذي يبعد ما يزيد على 60 كم شمال شرق الطائف، بعيداً عن الأحياء السكنية، إلا أن سنوات عديدة مرت دون تنفيذ ذلك.
ويُعتبر موقع الطمر الصحي الحالي والذي يقع شرق الطائف بحي النسيم، مُلاصقاً للأحياء السكنية، وقريباً من متنزّه الملك عبد الله الجديد، بخلاف انتقال بعض الإدارات الحكومية والتي أصبحت قريبة منه.
وناشد السكان المتضررون إنقاذهم من خطر الطمر الصحي على صحتهم، وما قد يُحدثه من أضرار جسيمة في حال بقائه، مبدين استغرابهم من تأكيدات النقل خلال أيام، وأن الأمر زاد لسنوات دون أن يتم.