قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، بجولة تفقدية صباح اليوم في منفذ الطوال اطلع خلالها على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن القادمين عبر المنفذ لأداء فريضة الحج. وتفقد سموه خلال الزيارة الخيمة التوعوية الصحية للحجيج ومركز المراقبة الصحية بالمنفذ الذي يقدم خدماته لضيوف بيت الله الحرام من خلال الكشف الطبي على جميع الحجاج وإعطاؤهم العلاج الوقائي اللازم، إلى جانب التوعية الصحية المكثفة عن الأمراض المعدية كإنفلونزا الخنازير والحمى الشوكية، ومطابقة جميع الشهادات الصحية للحجاج القادمين، وتوفير العلاجات واللقاحات اللازمة لضيوف الرحمن. عقب ذلك تفقد سموه مخيم الشؤون الإسلامية وخيمة جامعة جازان شاهد خلالها البرامج الدعوية المصاحبة التي تنفذها الشؤون الإسلامية وجامعة جازان بالمخيم لخدمة ضيوف الرحمن. وتم خلال الزيارة افتتاح جهاز الفحص بالأشعة للسيارات الكبيرة والحاويات، حيث شاهد سموه تجربة حية في فحص السيارات الكبيرة، فيما اطلع على نسبة إنجاز جهاز فحص الأشعة للسيارات الصغيرة. كما تفقد سموه مقر الجوازات بالمنفذ، واطلع على مراحل سير العمل واستقبال الحجيج وإنهاء إجراءاتهم من خلال استخدام برنامج البصمة الإلكترونية. إثر ذلك انتقل سموه إلى استراحة الحجاج التي يتم من خلالها توزيع مطبوعات توعوية ووجبات خفيفة ومشروبات وتقديم مختلف الخدمات لراحة ضيوف الرحمن، كما اطلع سموه خلال الجولة على مختلف الأعمال الجمركية. بعدها قام سموه بجولة في مبنى إدارة الجمارك بالمنفذ واستمع لشرح مفصل عن المبنى، والخدمات التي تقدمها جمارك منفذ الطوال، وحجم التبادل التجاري وحركة النقل بين المملكة واليمن. ثم قام سموه بجولة مماثلة في مركز العمل الاجتماعي بالمنفذ وقف خلالها على الأعمال والمهام التي يقوم بها المركز والخدمات التي يقدمها لضيوف الرحمن. كما شملت الجولة العديد من المواقع الخاصة بمختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام بالمنفذ، وأيضاً شملت افتتاح طريق الطوال – صامطة بطول(7) كم، وطريق الطوال – الحرث بطول (34) كم، كما افتتح سموه معرض المشاريع التنموية حيث اطلع على العرض المصور للدوائر الحكومية بالمركز. من ناحية أخرى، رأس سموه أمس اجتماع الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة بالعمل بمنفذ الطوال الحدودي خلال موسم الحج. واستهل سموه الاجتماع بكلمة نوه خلالها بالرعاية الدائمة والاهتمام المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام، والعمل المتواصل لتوفير كل أسباب الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، موجهاً بضرورة قيام جميع الجهات العاملة بالمنفذ بالواجبات الموكلة في تقديم أفضل الخدمات للحجاج القادمين للمملكة عبر منفذ الطوال من اليمن. وتم خلال الاجتماع بحث جميع الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن وفق الخطط المعدة من قبل مختلف الجهات، والآليات التي أعدتها لتنفيذ المهام والأعمال المنوطة بها وفق ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة، وبما يضمن قيام كل جهة بما وكلت به من واجبات على الوجه المطلوب؛ حرصاً على تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف بيت الله الحرام. كما تم خلال الاجتماع بحث العديد من الآراء والمقترحات التي تقدم بها الحضور، فيما استمع الجميع لتوجيهات سمو أمير المنطقة حيالها. من جانب آخر، التقى سمو أمير منطقة جازان بأهالي ومشايخ مركز الطوال ضمن زيارة سموه للمنفذ، وذلك بمقر المركز حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة ألقى خلاله محافظ صامطة، سلطان السديري، كلمة استعرض فيها المشروعات التنموية التي يشهدها المركز، مفيداً أن تلك المشروعات شملت تنفيذ مشروعات بلدية في مجالات السفلتة والإنارة وتسوير المقابر ودرء أخطار السيول وتحسينات للقرى التابعة للطوال بمبلغ (45) مليون ريال، إلى جانب مشروع محطة تحويل كهرباء الطوال بتكلفة (105) ملايين ريال الجاري تنفيذه، ومشروع طريق الطوال صامطة بمبلغ (51) مليون ريال، إضافة إلى مشروع تمديد الشبكات وخزانات المياه لمركز الطوال وعدد من القرى التابعة له بمبلغ (35) مليون ريال، إضافة إلى عدد من مشروعات التربية والتعليم بمبلغ (47) مليون ريال. عقب ذلك ألقى سموه كلمة أكد خلالها أن المشروعات التنموية التي يشهدها مركز الطوال تندرج ضمن المشروعات التنموية القائمة في المنطقة والهادفة إلى تسريع عجلة التنمية في محافظات ومراكز وقرى منطقة جازان، مشدداً على أن التنمية لا يمكن تحقيقها دون تحقيق الأمن، فالأمن يأتي في المقام الأول. وثمَّن سموه الوقفة الصادقة من جميع أبناء المنطقة خاصة وأبناء الوطن عامة بمختلف شرائحهم التي تؤكد مدى التلاحم الكبير بين أبناء هذا الوطن المعطاء، مشدداً على الدور الكبير للمواطن في حماية الوطن ومكتسباته ضد كل من يحاول العبث بأمنه إلى جانب الدور الفاعل للمواطن بتعهد أبنائه بالتنشئة السليمة والنصح والإرشاد والتوجيه. وأعرب سموه عن سعادته بالجهود المبذولة من قبل مختلف الإدارات والمؤسسات والجمعيات لخدمة ضيوف الرحمن القادمين من الجمهورية اليمنية الشقيقة عبر منفذ الطوال الذي يخضع لتطوير مستمر من عام لآخر.