احتجزت كمية كبيرة من الصخور المنهارة بسبب الأمطار 200 شخص من مشايخ وأعيان مركز بني مالك جنوب محافظة الطائف، كانوا يستقلون 50 مركبة، في عقبة الصفيحة ببلاد ثقيف، أثناء عودتهم أمس من مُناسبة في أضم بني مالك بالليث، حيث ظلوا لثلاث ساعات لا يستطيعون العودة ولا إكمال طريقهم نحو قُراهم، بعدما أغلقت الصخور الطريق. وعلمت "سبق" أن المحتجزين استنجدوا بعمليات الدفاع المدني وجهات أمنية أخرى، والتي تابعت الحالة، حيث تواصل شيخ قبيلة بني عاصم رشيد بن مساعد المالكي، وكان من ضمن المحتجزين، مع محافظة ميسان ونقل لهم مُعاناتهم التي كادت أن تطول مع ما يحتملها من مخاطر.
وحضرت دوريات المرور وباشرت فرق من مركز الدفاع المدني بثقيف الموقع، حيث تم الاستعانة بشيول يعود في ملكيته لأحد المواطنين من أجل فتح طريق العقبة، حتى تم إنقاذ المحتجزين الذين كانوا على مجموعتين، منهم من كان بأعلاها نزولاً، والثانية بأسفلها.
وأعرب المشايخ والأعيان المحتجزون عن شكرهم وتقديرهم لمحافظ ميسان تركي بن حميد، ولمدير مكتبه راشد الثبيتي الذي كان متواصلاً معهم حتى تم الخروج، كما شكروا رجال المرور الذين بدورهم أحضروا شيولاً خاصاً تابعاً لأحد المواطنين لفتح الطريق، وشكروا أيضاً مركز الدفاع المدني بثقيف الذين تواجدوا مع المواطنين بالموقع.
ونقلوا شكرهم الخاص لمندوب مركز حداد صالح الثقفي، الذي بذل جهداً بتواجده واتصالاته حتى تم إخراج الجميع من احتجازهم بعقبة الصفيحة من بين الصخور الكبيرة التي أغلقته.
يذكر أن عقبة الصفيحة منذُ فترة وهي تُشكل خطورة بالغة على سالكيها وقت هطول الأمطار، في ظل استمرار إحدى الشركات في تنفيذ بعض الأعمال بها منذُ عدة سنوات دون أي تقدم، ما زاد من خطورتها وزيادة الانهيارات التي تحدث منها.