أكد رئيس المجلس البلدي لظهران الجنوب عوض فرحان الوادعي، أن المسميات التي أُطلقت حديثاً على شوارع وميادين وأحياء وقرى ظهران الجنوب هي محوٌ لتاريخ وأصالة هذه المحافظة العريقة الضاربة بحضارتها في جذور التاريخ، بما تكتنزه من آثار وقرى قديمة؛ تسبب تغيير مسمياتها وشوارعها في فقدان هويتها. وقال "الوادعي"، ل "سبق"، إن المجلس البلدي بظهران الجنوب قرّر في جلسته التي عُقدت مساء الخميس الماضي طرح مشروع لإعادة المسميات الحقيقية والقديمة لجميع احياء وقرى وشوارع وميادين المحافظة، بمشاركة أعضاء من جميع أنحاء المحافظة، خاصة كِبار السن وشريحة المثقفين وأعضاء المجلس الأهلي بهدف عدم تعرُّض اللوحات التي تحمل المسميات للعبث والاعتداء عليها بالتكسير، كما حدث سابقاً.
وأضاف أن ذلك يأتي منسجماً مع توجهات وزارة الشؤون البلدية والقروية حول أهمية التحرك الرسمي للقضاء على أسماء الشوارع الجدلية في مختلف مدن السعودية ومناطقها، بإجراء مراجعة شاملة لجميع أسماء الشوارع والأحياء والقرى، واستبدال الأسماء غير المناسبة، خاصة المسميات التي أثارت جدلاً بين أوساط المجتمع في عدد من المناطق، كمرحلة أولية.
وذكر "الوادعي" أن جدول أعمال المجلس تضمن توسعة كبرى لوادي السد ووادي عار ومشروعاً لتشجير الجزيرة الوسطية على امتداد الطريق الدولي من مركز الحمرة شمالاً حتى مركز حصن الحماد جنوباً.
وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعاً مع المقاولين القائمين بمشاريع البلدية، الإثنين القادم، لإطلاعهم على توجهات البلدية ومجلسها الحالي والآلية المتبعة مع المتعثرين منهم، التي قد تصل إلى منع بيع كراس المشاريع عليهم وفق القرار الذي أصدره المجلس والملزم للبلدية بتطبيق الأنظمة المتبعة دون تهاون في سبيل تحريك عجلة التنمية المتسارعة في ظل الدعم اللامحدود من قِبل حكومة خادم الشريفين، حفظه الله، ومتابعة أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، الذي وجّه بتشكيل لجان في المحافظات لمتابعة المشاريع المتعثرة.
وكان أعضاء المجلس البلدي بظهران الجنوب، قد قاموا للمرة الأولى بجولةٍ في قرى الثويلة جنوب المحافظة، التي تفتقد معظم الخدمات الأساسية حيث أقرّ المجلس بضرورة طرح مشروع لتوفير الخدمات البلدية لقاطنيها.