افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتورعبد الله بن عبد الرحمن العثمان مقر برنامج الشراكة الطلابية بالملز، و تدشين مركز الشراكة التطوعي, جاء ذلك تعزيزاً لدور البرنامج الذي يُعد نموذجاً لتنمية وتحفيز القدرات الفردية والمهارية، وتمكينها واستخدامها الاستخدام الأمثل. وحضر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي، وعميدة مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية بالملز الدكتورة أمل فطاني، ووكيلة المركز الدكتورة إيناس العيسى، و وكلية العلوم والمشرفة على برنامج الشراكة الطلابية في الكليات العلمية والصحية الدكتورة أمل الهزاني، وعدد من منسوبات الجامعة، وعضوات الشراكة الطلابية، تم ووجّه المدير شكره لطلاب برنامج الشراكة الطلابية وعلى القائمين عليها مبتدئًا بالإنجازات التي تتوقعها الجامعة من البرنامج وهي تحقيق الأهداف والرؤية والرسالة, وأن ما يقوم به الطلاب والطالبات من بذل يبعث على الطمأنينة. وأشاد الدكتور العثمان بما إطلع عليه من تنظيم للعمل وفق خطة ممنهجة مدروسة، وأن الأهداف والرؤى المخطط لها تتحقق بالفعل. وبين أن مثل هذا البرنامج يجب أن يكون ديناميكيا بمعنى أن الأهداف تتجدد وتتطور مع كل إنجاز وخبرة، وأن المطلب الرئيس منه هو تعزيز المحصول المهاري المكتسب لطلاب وطالبات الجامعة بجانب ما يتلقونه في صفوف الدراسة. وعن التفاتة الجامعة لتوفير بيئة عمل تطوعي وغرس قيم التكافل في خلفية الطلاب, قال إن هدف أي مؤسسة تعليمية هو أن يكون الطالب محور العملية التعليمي، نريد أن يكون الطالب المكون الرئيسي للحراك الذي تعيش عليه الجامعة ولا نريده أن يكون في قائمة المتفرجين أو المستفيدين ولكن يجب أن يساهم في هذا الحراك التطويري و تقييم وتجويد هذا الحراك لأننا لا يمكن أن ننقل أي حراك بدون مبادرات فردية، كما أن موارد الدعم الذي ستخصصه الجامعة يصل إلى 90% لتشغيل أفكار 10% من منسوبيها, وللشراكة الطلابية نصيب حيث أنها تشكل نسبة من مستحقي الدعم. وذكر معاليه إن ما استمع وإطلع عليه استفزه لتقديم مكافأة قيمتها نصف مليون ريال لبرنامج الشراكة الطلابية بالملز، لدعم الأفكار والمشروعات، وذلك تعبيراً وتقديراً من معاليه للمجهود الكبير الذي بذله طالبات البرنامج في الملز. كما أبدت الدكتورة أمل فطاني ترحيبها وامتنانها بحضور مدير الجامعة وإعجابها وفخرها بنشوء هذا البرنامج وقالت بأن الحكم المنصف نابع من الإنجازات التي نريد منها أن تكون حقيقة, وأساس النجاح هو الترابط والتداخل ما بين الطالبات من مختلف الأقسام الدراسية والتصنيفات النشاطية سواء من طلاب وطالبات الشراكة أو الأندية أو لكل من يرغب بإتاحة فرصة له ليثبت تحقيقا ما, وإن المبادرات ليست متجهة نحو الإعلام فقط, المبادرات في واقعها تفضي إلى تفعيل دور الطالب بشكل فاعل وإشراكه في كل ما يخص شؤون الجامعة أكاديميا, وإداريا, بحثيا, وعلميا, وقبل أن تختم عرضت خدماتها لأصحاب المبادرات في سبيل رسم طريق واضح للاستمرار إلى المستقبل. ومن جانبه شارك الدكتور فيصل السيف استشاري جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء نائب المشرف على برنامج الشراكة بالدرعية, بالحديث عن التطلعات في تقديم الطلاب للمبادرات وتنظيمهم لها وقيام الجامعة بهم وعليهم خلال السنوات القادمة, ثم وضّح آلية تبني المبادرات من قبل المجلس الاستشاري للشراكة الذي يناقش ويقر الجيد منها بوجود ممثلي الكليات من طلاب وطالبات المبادرات ثم يتم وضعها بين خيارين بعد دراسة أهدافها إما أن تستمر أو تستبدل بأخرى, وأخيرا أبدى إعجابه بتنظيم حفل الافتتاح وحثه على التنافس من أجل العطاء للوصول إلى غايات عالية. وقدم الطالب تميم الغنام رئيس برنامج الشراكة الطلابية بالدرعية كلمته التي قال فيها "إن تشريف معالي مدير الجامعة لافتتاح مقر الشراكة في الملز لتشريف لكل طلاب وطالبات الجامعة وفي الوقت نفسه هي رسالة تكليف ومضاعفة جهد لكل من ينتمي لهذه الشراكة". وأضاف الغنام"أشكر د. العثمان و د. فطاني على تشريفهم لافتتاح المقر وأشكر مشرفة برنامج الشراكة في الملز د. الهزاني والطالبتان أبرار البراهيم ورهام العيسى وجميع فريق العمل المبدع في الملز الشقيق".