اختتم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، زيارة رسمية لباكستان استغرقت يومين، حمل خلالها رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس الباكستاني ممنون حسين. والتقى "الفيصل" رئيس الوزراء نواز شريف ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الأمنية والخارجية سرتاج عزيز، وبحث مع الجانب الباكستاني جوانب العلاقات الباكستانية السعودية ومجالات التعاون بين البلدين.
وجاءت زيارة "الفيصل" في وقت تشهد فيه باكستان محاكمة الرئيس الأسبق الجنرال برويز مشرف بتهمة الخيانة العظمى، وهو ما قاد إلى إشاعات في الصحافة الباكستانية بأن الزيارة في هذا التوقيت جاءت لمحاولة إنقاذ "مشرف" من التهم الموجهة إليه قبل النطق بالحكم.
وفي هذا السياق شدد الأمير سعود الفيصل، في مؤتمره الصحافي، على أن مسألة محاكمة الجنرال برويز مشرف هي مسألة داخلية باكستانية ولم تتطرق المحادثات إليها بأي شكل.
وكانت الخارجية الباكستانية أعلنت منذ أيام أن زيارة الوزير السعودي كانت معدة سابقاً وهي تجري في إطار اجتماعات اللجنة الوزارية بين البلدين حيث عقدت اللجنة الوزارية المشتركة اجتماعها السابق في الرياض قبل عام من الآن.
وأعرب الوزير السعودي عن رغبة بلاده في المساهمة في الاستثمار في باكستان ومساعدة باكستان في تجاوز أزمتها في الطاقة من دون أن يحدد الطرفان أي نوع من الاتفاقيات تمت مناقشتها أو التوصل إليها خلال الزيارة.
ويعيش في السعودية أكثر من 1.5 مليون باكستاني يعملون في شتى المجالات، يصل مجموع حوالاتهم السنوية عبر البنوك الباكستانية إلى أربعة مليارات دولار وهو أعلى حوالات لباكستان من أي دولة أجنبية سنوياً.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد دعا أثناء لقائه "الفيصل"، رجال الأعمال في المملكة إلى الاستثمار في شتى المجالات في باكستان، مطلعاً إياهم على خطط الحكومة للنهوض بالاقتصاد الباكستاني وإيجاد فرص عمل للشباب في باكستان.