تعرض عشرات النشطاء المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء المصري في وسط القاهرة للإصابة بإغماء وقيء بعد تناولهم طعاماً من متبرعة، وإن 21 منهم على الأقل نقلوا إلى مستشفى قريب للعلاج. وقال الطبيب محمد الهلالي لرويترز إنه قدم علاجاً أولياً لأكثر من 20 محتجاً، ورافق أحدهم إلى مستشفى قصر العيني القريب "لأن حالته كانت تحتاج لمتابعة". وأضاف أن المتبرعة وزعت أيضاً حساء العدس على معتصمين. وتابع "الأعراض مغص شديد وقيء وحالات إغماء. معظمهم احتاج لغسل معدة". وقال سيد السلاموني لرويترز في اتصال هاتفي "جاءت المتبرعة بوجبات طعام من اللحم والأرز والخبز ووزعتها على المعتصمين. بعد تناولها بدأ عدد منهم يسقط مغشياً عليه ويتقيأ". وأضاف "كل دقيقتين تقريباً يسقط معتصم مصاباً بالإغماء والقيء. تحركت إلى المكان 12 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى". ويمنع الاعتصام الذي يشارك فيه مئات النشطاء رئيس مجلس الوزراء الجديد كمال الجنزوري من دخول مكتبه في المبنى. وفيما يبدو أنه اتهام للمجلس العسكري بتسميم النشطاء رددت مجموعات منهم هتافات ضد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي تقول "يا طنطاوي سم مدبر بكرة نجيبك زي معمر (القذافي)" و"ارحل ارحل يا طنطاوي ارحل ارحل كفايا بلاوي" و"أوفياء لدماء الشهداء" و"لا إله إلا الله مش هنركع لغير الله". وبدأ الاعتصام أمام مقر مجلس الوزراء منذ أسابيع لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة فوراً لمجلس مدني. وقالوا إنهم لا يعترفون بحكومة الجنزوري التي وصفها المجلس العسكري بأنها "حكومة إنقاذ وطني". وأغلق المعتصمون شارع قصر العيني الذي ينظمون اعتصامهم في شارع متفرع منه هو شارع مجلس الشعب، مما أدى إلى توقف مرور السيارات إلى ميدان التحرير القريب الذي يوجد فيه اعتصام منذ يوم 18 نوفمبر. وخلال الاعتصام في ميدان التحرير وقعت اشتباكات عنيفة بين النشطاء والشرطة أسفرت عن مقتل نحو 40 ناشطاً وإصابة نحو ألفين.