قدّم برنامج "الفوزان لخدمة المجتمع"، مبادرة تهدف إلى تسوير الآباء الارتوازية الخطيرة والمهجورة في المنطقة الشرقية. وأعلن القائمون على البرنامج استعدادهم لتقديم ملف كامل لكل منطقة من مناطق المملكة، يشرح كيفية تحديد مواقع الخطورة واختيار المقاول وتحديد التكلفة التقديرية.
وأشاروا إلى أن البرنامج نجح في تسوير400 بئر منتشرة في صحراء المنطقة الشرقية، بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني.
وقال الأمين العام لبرنامج "الفوزان لخدمة المجتمع"، الدكتور صالح القوم ل "سبق": "مبادرة تسوير الآبار الخطيرة في صحراء المنطقة الشرقية، أطلقها برنامج الفوزان لخدمة المجتمع في عام 2009، من خلال التوقيع على اتفاقية مع مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية".
وأضاف: "المبادرة تضمنت تسوير 400 بئر خطيرة، وتغطيتها ووضع علامات إرشادية على فوهاتها".
وأردف: "رأينا في البرنامج ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق الهدف الذي سعينا له سابقاً، خاصة بعد حوادث الغرق التي وقعت مؤخراً بسبب هذه الآبار".
وتابع: "نحن ننطلق في هذه المبادرة من شعور المسؤولية الوطنية والرغبة في مشاركة الجهات الحكومية جهودها الرامية للمحافظة على سلامة المواطنين من أخطار تلك الآبار، التي تشكل خطورة على حياة كل من يقترب منها".
وقال "القوم": "المبادرة تركز على صحراء الصمان، وهي منطقة صحراوية الطابع، ويوجد بها عدد كبير من الآبار الخطيرة، حيث أجرينا المسح الميداني اللازم ثم حددنا المواقع الخطيرة التي تحتاج إلى تسوير، وتم وضع لوحات إرشادية، بالتنسيق مع القسم الهندسي في مديرية الدفاع المدني، التي تولت تجهيز التصميمات الهندسية اللازمة".
وأضاف: "عملية تسوير الآبار الخطيرة التي نفذناها، الأولى من نوعها على مستوى المملكة، وتهدف إلى حماية العابرين ومنع تعرضهم للخطر".
وأردف الأمين العام لبرنامج "الفوزان لخدمة المجتمع": "أتمنى أن يسفر كل هذا الحماس الذي نلاحظه هذه الأيام عن الخروج بمبادرات ملموسة، وألا يظل الأمر مجرد أمنيات، لأن المملكة غنية برجالها وشركاتها القادرة على التكامل مع كافة القطاعات لإنتاج عمل مجتمعي متميز".
وتابع: "ندعو كل من يريد المساهمة في تنفيذ عملية التسوير إلى ألا يتردد في الاتصال بنا حتى تقدم له كل المعلومات المهمة".