أكدت المرشدة الطلابية فاطمة علي محمد القرني، الحاصلة على جائزة التميز من وزارة التربية والتعليم، أن فوزها بهذه الجائزة يعني لها الكثير، وأنها خاضت معركة قوية حتى وصلت إليها، مبينة أنها فكرت في وقت ما بالتراجع عن المواصلة في خضم المسابقة التي مرت بفصول عديدة. وتضيف: كان حرصي على أن يتميز عملي منذ أول ما عُينت معلمة، ثم رشحت للإرشاد، فكان التميز هو أساس عملي، وكنت أحرص أن يخرج كل برنامج بطابع مميز ومشوق، ومما كان يدفعني إلى الاستمرار والتجديد مديرة المدرسة عائشة اليزيدي، وسعادة طالباتي وتقبلهن أفكاري وإبداعاتي، كما أنني أحببت عملي من كل قلبي، فضحيت بوقتي وجهدي وصحتي، مقابل عملي وتميزي، ولم أفكر في يوم من الأيام أن أنتظر شكراً من أحد.
وتابعت "فاطمة القرني": التميز هو بالفعل رحلة صقل الألماس، فقد صقلت الجائزة خبراتي الطويلة في الإرشاد، حيث وجدت نفسي أفضل بكثير من قبل، فرتبت عملي وعرفت المهم من الأهم، وأخرجت عملي بجودة عالية، كما أنني في السنة التي كنت أعمل فيها بالجائزة طورت من ذاتي أكثر بكثير من سنوات مرت عليَّ لم أحقق أهدافاً قوية ولم أصل إلى دراية بكيفية إخراج العمل بصورة ناجحة وموثقة وقوية، وهذا بفضل الله ثم الجائزة.
وعن خارطة الطريق التي اتخذتها مع الجائزة تقول "فاطمة القرني": جائزة التميز لفئة المرشد بدأت من عام 1433ه/1434ه، ولم أفكر أبداً أن أتقدم للجائزة بحكم انتقال مبنى المدرسة من مقر لآخر، وشواهدي وأعمالي المثبتة تركتها في المبنى القديم، وفي يوم من الأيام تلقيت اتصالاً من المشرفة التربوية خديجة مسلط تطلب أن أتقدم ورفضت، وبينت الأسباب، ولكنها ألحت عليَّ، وكانت تطمئنني بأنني لن أعاني بسبب وجود كل الشواهد لديَّ، ترددت كثيراً وعندما علمت مديرتي أيدت فكرة مشرفتي ووعدت بالمساعدة، فضلاً على دعم أسرتي لي.
وأكملت: من أصعب الأمور التي كانت تقلقني ضيق الوقت والخوف من ألا أصل إلى هدفي، خاصة أنني وجدت صعوبة، واستوقفتني شواهد عديدة، فكنت أتصل بمشرفات قسم التوجيه والإرشاد، برئاسة الأستاذة بدرية، فأجد الجواب الشافي، وكن يبحثن معي حتى نصل إلى حل، ولا أنسى أنهن زودنني برقم المرشدة الطلابية حسنة الفائزة بالمركز الثاني، فكانت نعم الأخت والمرشدة المعطاءة، التى تدعم وتساعد، حتى انتهيت من تجميع شواهدي وترتيب ملفاتي.
واستطردت: في المرحلة الأخيرة وقبل وصول ملفاتي إلى أبها كانت الأستاذة فوزية عبدالوهاب منسقة الجائزة حريصة على أن تخرج بشكل متميز، فكانت لها بصمتها الواضحة وخبرتها العظيمة في التعليق على بعض الشواهد، والتوجيه السديد في استبدال شاهد بشاهد حتى خرجت ملفاتي بصورة قوية، فجزاهن الله جميعاً عني خير الجزاء، ولا أنسى وقفة زوجي وأبنائي.
وقدمت "فاطمة القرني" نصيحتها للمتقدمين والمتقدمات للجائزة في دوراتها المقبلة بضرورة توثيق الأعمال، إذ يعد من ركائز الجائزة، فكل شخص أراد أن يتقدم للجائزة أو لم يتقدم لابد من توثيق أعماله، وجمعها في ملف خاص بها، لأنها تمثل للشخص قوة يستفيد منها متى ما أراد، وهي من أساسيات التميز.