كرَّرت الأمطار التي هطلت على محافظة أملج بمنطقة تبوك، يوم الأحد الماضي، مشهد المعاناة التي تعرض لها الأهالي مرات عدة قبل أشهر، عندما اقتحمت مياه الأمطار منازلهم؛ وتسببت في تعرض أثاثهم للتلف. وعزا عدد من المواطنين ذلك لعدم جدوى المشاريع البلدية في درء مخاطر السيول وتصريفها بعيداً عن المنازل. وقد تضررت العديد من المنازل من جراء الأمطار، خاصة في حي المرجان جنوبي محافظة أملج. ورصدت عدسة أحد سكان الحي الأضرار التي تعرضت لها المنازل، إضافة لتضرر عدد من شوارع الحي.
وناشد عدد من المواطنين عبر "سبق" أمير منطقة تبوك، الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، التدخل لحل معاناتهم مع السيول، التي تكررت ثلاث مرات خلال 12 شهراً فقط.
وأضافوا: دب اليأس إلى أهالي الحي من وضع البلدية السيئ؛ إذ داهمت السيول منازلنا في حي المرجان جنوب أملج للمرة الأولى بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة أملج منتصف شهر ربيع الأول من عام 1434ه، بعد أن أزالت السيول السد الترابي الذي وضعته البلدية، وداهمت منازلنا؛ وأتلفت جميع الأثاث في تلك المنازل، وحضر نائب رئيس البلدية في ذلك الوقت، ووعد بحل هذه المشكلة، إلا أن الحال استمرت كما هي.
وأكملوا: بعد عشرة أشهر، وتحديداً في تاريخ 5/ 1/ 1435ه، تكرر المشهد مرة أخرى، وطالت السيول منازل أخرى، وذهبنا للبلدية ومحافظ أملج، ولكن لم يكن هناك أي تجاوب كسابقه.
وأكدوا: ها هو المشهد يتكرر أمام أعيننا عندما هطلت الأمطار يوم الأحد الماضي، وأُتلفت ممتلكاتنا للمرة الثالثة على التوالي، أي بعد شكوانا للمحافظة والبلدية بأكثر من خمسين يوماً؛ إذ داهمت السيول منازلنا كالعادة، ولكن هذه المرة بشكل أكبر؛ لشدة الأمطار الغزيرة، التي هطلت على المحافظة.
وتساءل المواطنون: متى تستجيب البلدية، وتضع حلاً لهذه المعاناة المستمرة، خاصة أنها تتلقى دعماً بالملايين، تستطيع من خلاله تحقيق مطالب المواطنين، بعمل سد خرساني، بدلاً من السد الترابي، الذي انهار قبل أشهر بسبب شدة السيول، وإعادة هيكلة مشاريع درء أخطار السيول.