عادت السفن النرويجية المشاركة في عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية، إلى قبرص لإعادة التزود بالوقود، وهو ما يعني عدم وفاء الأممالمتحدة بالموعد النهائي للتخلُّص من المكونات الأساسية لهذه الترسانة والمحدّد بنهاية العام الحالي. وتقول مراسلة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، على متن إحدى السفن النرويجية المقرر أن تصحب الأسلحة: إن الحاويات التي ستنقل المواد الكيماوية السامّة ليست جاهزةً لنقلها.
وأضافت أن إرجاء عملية التخلص من المواد الكيماوية الموجودة بحوزة دمشق سيمثل إحباطاً للمجتمع الدولي، ويؤكّد مدى الصعوبات التي تكتنف العمل على الأراضي السورية على الرغم من الدعم الدولي وتعاون حكومة الرئيس بشار الأسد.
وكانت البعثة الدولية في سوريا قد أقرّت، السبت، بأنه من المحتمل ألا تنقل المكونات الأساسية في الترسانة السورية من هذه الأسلحة إلى ميناء اللاذقية في 31 ديسمبر الحالي.
ويمثل هذا الموعد نقطة محورية في اتفاق روسي - أمريكي دعمه مجلس الأمن الدولي ينص على التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية كافة بحلول منتصف 2014.
وأصدرت الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بياناً جاء في أن "الاستعدادات مستمرة لنقل معظم المواد الكيماوية الحساسة من الجمهورية العربية السورية لتدميرها في الخارج. لكن في هذه المرحلة من غير المحتمل نقل المواد الكيماوية الأكثر حساسية قبل 31 ديسمبر.
وعزا البيان ذلك إلى الصراع الدائر بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في سوريا، إضافة إلى مشكلات لوجستية والطقس السيئ.
وبحسب الخطة الدولية، ستنقل المواد الكيماوية من سوريا إلى ميناء في إيطاليا لتنقل بعدها إلى سفينة تابعة للبحرية الأمريكية بها أجهزة للتخلُّص من هذه الأسلحة في البحر، وكان تقرير نهائي لمفتشين أمميين قد أكّد استخدام أسلحة كيماوية في هجومٍ قرب العاصمة السورية دمشق في أغسطس خلّف مئات القتلى من المدنيين.
وأشار التقرير أيضاً إلى احتمال استخدام أسلحة كيماوية في أربع هجماتٍ أخرى على الأقل.