شهدت محافظة المجمعة جريمة قتل، راح ضحيتها وافد هندي الجنسية، بعدما دخل في شجار مع سعودييْن، حول تخفيض مبلغ عشرة ريالات أثناء شرائهما "دفاية" من محل إلكترونيات يعمل به الوافد الهندي. ودخل المواطنان السعوديان محل إلكترونيات في منطقة السوق الداخلي بالمجمعة، مساء أمس، بغرض شراء دفاية، ثم اختلفا مع العامل الهندي بشأن سعرها، وأكدا له أن محلاً آخر يبيعها بسعر يقل عشرة ريالات عن السعر الذي يطلبه هذا المحل.
وتطورت المشادات الكلامية بين السعوديين من جهة والعامل الهندي من جهة أخرى، حتى اعتدى السعوديان عليه بالضرب بالأيدي، وعلى ابنه (14 عاماً)، قبل أن يفرّا هاربين من المكان.
ونقل العامل الهندي بواسطة الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك خالد بالمجمعة، وكانت حالته الصحية في هذا الوقت شبه عادية، لكنها تأزمت في قسم الطوارئ، وتوقفت دقات قلبه، واستدعى الأمر التدخل الطبي وصعقه كهربائياً، فعاد إليه النبض بصعوبة بالغة.
وأدخل بعد ذلك العامل الهندي المصاب إلى غرفة العناية المركزة في المستشفى، وبقي فيها لمدة ثلاثة أيام، وأصيب بجلطة في القلب وجلطة في المخ وفشل كلوي، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل العناية جراء الحادث.
وقالت مصادر ل "سبق": "القتيل كان يعاني من داء السكر والضغط قبل هذه الحادثة، وهو يبلغ من العمر 54 عاماً ويقيم مع زوجته وأبنائه بالمجمعة".
إلى ذلك، استطاعت الجهات الأمنية إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة واتضح أنهما سعوديان في العشرينات من العمر، أحدهما يعمل عسكرياً في أحد القطاعات العسكرية.
وأضافت المصادر نفسها أن الجهات الأمنية تحفظت على هذين السعوديين، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة، وسيحالان إلى جهة الاختصاص.
وقد تسببت هذه الواقعة في إثارة الجدل داخل أوساط الجالية الهندية بالمجمعة، على مدار الأيام الماضية، حيث لم يتقرر حتى الآن موعد تسليم جثمان العامل إلى ذويه.