نفت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف حضور الدوريات الأمنية إلى مدرسة الملك عبدالله المتوسطة في محافظة طبرجل، يوم الخميس الماضي، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف عبدالعزيز النبط ل"سبق" أن إدارة المدرسة لم تطلب حضور الدوريات الأمنية، وأن الذي حدث نهاية دوام الخميس الماضي - بحسب مدير المدرسة - هو أن طلاباً في المدرسة أغلقوا باب المدرسة بعجلة خشبية كبيرة، وتم إبعادها من قبل إدارة المدرسة دون احتكاك مع الطلاب أو رمي حجارة منهم على الزملاء المعلمين. وأضاف "النبط" أن المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الجوف الأستاذ مطر بن أحمد رزق الله الزهراني وجَّه مكتب التربية والتعليم بمحافظة طبرجل بفتح تحقيق شامل عن الحادثة، وتطبيق لائحة العقوبات على الطلاب المتورطين في الحادثة، بما يحفظ حقوق الزملاء المعلمين، باعتبارهم أصحاب رسالة سامية تحظى باهتمام الجميع.
من جهة أخرى أظهرت رسائل مدير المدرسة التي قام بإرسالها على "جروب" زملائه المعلمين عتبه الشديد على زملائه بتسريب الخبر للإعلام دون الرجوع إليه، مؤكداً "أن هذا التصرف غير مقبول ويترتب عليه أمور لا تحمد عقباها، والضرر سيكون على المدرسة بأكملها"، وانتقد مدير المدرسة المعلم الذي قام بتسريب الخبر بأنه لم يعتذر عن ذلك أو يبرر موقفه.
فيما أكدت مصادر "سبق" من داخل المدرسة أن مشاكل الطلاب مع المعلمين كثيرة وموثقة بالمحاضر الرسمية في شرطة محافظة طبرجل، ومنها قيام مجموعة من الطلاب بتحطيم زجاج سيارات بعض المعلمين، وآخرها اعتداء طالب على مدير المدرسة قبل عدة أيام، وتمت إحالة القضية للشرطة، فيما طالب معلمو المدرسة بتشكيل لجنة مستقلة من إدارة تعليم الجوف، بشرط ألا تشمل أي عضو من منسوبي مكتب التربية بمحافظة طبرجل، للتحقيق فيما يتعرض له المعلمون من مشاكل من قبل الطلاب، من أجل إيجاد حل لحمايتهم بعد أن فقدوا الأمل في مكتب التربية والتعليم بطبرجل، الذي لم يحرك ساكناٍ تجاه أي قضية يتعرض لها المعلمون، والسبب أن منسوبي مكتب التربية بطبرجل وطلاب المدرسة هم أبناء قبيلة واحدة، على حد قولهم.