احتدم النقاش بين أصحاب المناحل، ومدير المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد بمحافظة القنفذة، مساء أمس الخميس، والمعارضين للرش في المناطق الرعوية، حيث ينتشر النحل، وعدم تحديد منطقة الرش والوقت. وتحتم المسؤولية على مدير مركز مكافحة الجراد، عملية الرش حتى لا يقضي على المحاصيل الزراعية بالمنطقة، مع أخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تتضرر المناحل في ورشة العمل، التي جمعت أمس الخميس، أصحاب المناحل مع رئيس كرسي عبدالله بقشان لأبحاث النحل، ورئيس جمعية النحالين التعاونية بالباحة، الدكتور أحمد الحازم الغامدي، ومدير المركز الوطني مكافحة وأبحاث الجراد، المهندس عدنان سليمان خان، ومندوب وزارة الزراعة، حسين مباركي، ومدير فرع وزارة الزراعة بالقنفذة، محرق الخالدي.
وبدأت "الورشة" بعرض مرئي قدمه الدكتور أحمد الغامدي، يتناول فيه بعض الإرشادات والتعليمات التوعوية في الحفاظ على النحل من رش الجراد، وأعراض إصابته، وطريقة وقايته، ونوه إلى ضرورة التقيد بتسجيل "النحال" بياناته إلى فرع الوزارة التابع لها، ورقم التواصل ليسهل على الفرع التواصل مع صاحب النحل؛ لإبلاغه بالرش ومنطقته بوقت كافٍ.
وبين مدير المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد، المهندس عدنان سليمان خان، أنه حريص على عدم إلحاق الضرر بالمناحل؛ ولذلك وجه عدداً من الخطابات للمسؤولين بالمناطق المصابة في مكة، وعسير، والباحة، كان أولها في شهر ذي القعدة العام الماضي، ثم ألحقها بخطابات أخرى ببدء الرش، فيما يخص المناطق المصابة بالقنفذة.
وأردف "خان"، أنه قام بإبلاغ فرع الوزارة بالقنفذة والباحة وعسير بعملية الرش السابقة يوم الاثنين الماضي بوقت كافٍ، في منطقة الدوايا، والجرد، والمناطق المصابة بالقنفذة، وتواصل مع جميع المضافين لديه من أصحاب المناحل عبر جواله الخاص، عن طريق "الواتس. آب"؛ لإبلاغهم بالرش ومنطقته ووقته, لتجنب رش المناحل.
وعبر الكثير من أصحاب المناحل عن استيائهم لما قام به الطيار من رش المناحل، في منطقة الدوايا في الشعب اليماني، وفي وادي الثعبان، التي أتت على العديد من المناحل، وتسببت في كثير من الخسائر، والذين أوضحوا لمدير مكافحة الجراد عدم تلقيهم بلاغ الرش بالطيران, وكان من ضمن هؤلاء من فقد ما يقارب 500 خلية بالدوايا، ومن معه من أصحاب المناحل في المنطقة.
واشتدت وتيرة النقاش بين أصحاب المناحل، ومدير مكافحة الجراد؛ بغية إيجاد الحلول والبدائل المساعدة، وعدم تجاهل ثروتهم, فيما كان الاتهام موجهاً بشكل كبير لفرع وزارة الزراعة بالقنفذة؛ لعدم إبلاغهم برش الجراد.
وتجاذب بعض أصحاب المناحل الحديث والنقاش في إيجاد الحلول المناسبة لثروتهم من النحل، حيث إن النقل بشكل مستمر ولأيام قليلة يشكل لهم خسائر مادية، وأيضاً ينقص من أعداد النحل، وأجمعوا على أنهم يرغبون في الحلول التي تحافظ على ثروتهم، وتمكنهم من الاستفادة من الربيع الذي تحظى به منطقة الساحل هذه الأيام.
وانتهت ورشة العمل، بجملة من التوصيات، أبرزها: وضع أعلام بارزة في منطقة وجود النحل، وإنشاء موقع إلكتروني يتم من خلاله تسجيل أرقام التواصل مع أصحاب المناحل، وتحديد موقع يتم الرش فيه بالسيارات دون الطائرات، وعلى كل "نحال" تسجيل بياناته في فرع الزراعة عند وجوده بالموقع التابع للفرع.
وأقيمت فعاليات ورشة عمل بعنوان: "نحو إيجاد آليات للحد من خسائر النحالين الناتجة من رش الجراد"، برعاية كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، وبالتعاون مع جمعية النحالين التعاونية بالباحة، والمركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد، وفرع وزارة الزراعة بالقنفذة، على مسرح إدارة التربية والتعليم بالقنفذة، بعد مغرب أمس الخميس.