أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، إنشاء إدارة للمسؤولية الاجتماعية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وجاء إعلان الأمير "نواف"، في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض، خلال رعايته للحفل الختامي لفعاليات ملتقى المسؤولية الاجتماعية الذي نظمته اللجنة الأولمبية العربية السعودية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، بالتعاون مع مركز القانون السعودي للتدريب.
وشكر رئيس مركز القانون السعودي للتدريب ماجد قاروب للرئاسة العامة لرعاية الشباب على تعاونها في تنظيم هذا "الملتقى" للخروج برؤية واضحة تخدم المسؤولية الاجتماعية في السعودية.
وأعرب الأمير "نواف" عن أمله في أن يخرج "الملتقى" بالنتائج الإيجابية التي تعود بالنفع على هذا الوطن وأبنائه.
وقال: "يأتي هذا الملتقى ضمن البرامج التي تنفذها الرئاسة العامة لرعاية الشباب انطلاقاً من حرصها على تنفيذ التوجيهات الكريمة من قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- التي يجد منها أبناء هذا الوطن كل الرعاية والاهتمام".
وتابع أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعمل على أن تكون البرامج التي تنفذها تحقق متطلبات الشباب ورغباتهم، مؤكداً أن ذلك لن يتحقق ما لم يكن هناك تضافر للجهود وتعاون ملموس بينها وبين القطاعين العام والخاص لتوحيد الجهود.
وعبر الرئيس العام لرعاية الشباب عن تطلعه لأن يقوم القطاع الخاص بدعم وتشجيع المفكرين، وأساتذة الجامعات لإعداد البحوث والدراسات للخروج بتوصيات تخدم شباب هذا الوطن بما يحقق للرئاسة الاستمرار في تنظيم البرامج الوقائية في مجالات المنشطات، والمخدرات، والإرهاب وما يتعارض مع التعاليم الإسلامية، وتشجيع البرامج الشبابية الخاصة بتحصين الشباب وتوعيتهم لحفظهم من المزالق الفكرية والمتطرفة.
وأضاف الأمير "نواف": "نتطلع في هذا المجال إلى التعاون الدائم مع الجهات ذات العلاقة في التعليم بكل فئاته وأنواعه، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ووزارة الشؤون الإسلامية، والجمعيات الأهلية المتخصصة، ومراكز الأحياء بالمدن لتكون برامج الحماية لأبنائنا داخل كل منزل وحي ومدينة ومنطقة".
وأبان أن "الرئاسة" تسعى إلى امتداد نشاطات رعاية الشباب للوصول بها إلى القاعدة العريضة في جميع أنحاء السعودية؛ لشغل أوقات الفراغ للشباب وتنمية قدراتهم وهواياتهم وإيجاد برامج شبابية خاصة بتنمية ثقافة الحوار والتسامح والوسطية وتعزيز الوحدة الوطنية".
ولفت الأمير "نواف" إلى أن من أهم أهداف الرئاسة العامة لرعاية الشباب تشجيع القطاع الأهلي، وخاصة الشركات، والمؤسسات المالية الكبيرة لرعاية النشاطات الرياضية والشبابية والاجتماعية وتمويل إقامتها عبر إنشاء الأندية الرياضية والمراكز والصالات الرياضية والساحات الشعبية.
وتابع: "ولأن الجسم السليم مرتبط بالعقل السليم، فإنني أتطلع من القطاع الصحي بقطاعيه الحكومي والخاص وجميع قطاعات الدولة التي لديها أنشطة رياضية وشبابية وأقسام طبية إلى دعم مشاريع وبرامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالاهتمام بمجالات الطب الرياضي والوقاية من المنشطات المحظورة رياضياً".
ثم أقيم حوار مفتوح مع الأمير "نواف"، أكد فيه أهمية الإعلام في جعل القطاع الخاص مشاركاً ومساهماً في النشاطات الرياضية المختلفة، غير كرة القدم، وداعماً كبيراً للاتحادات الرياضية ودعم الشباب.
وأشار الأمير "نواف" إلى العديد من المعوقات التي يجدونها من القطاع الخاص، والتي هي أحد العوامل المهمة في عدم تواجدهم في المجال الرياضي، وقال: إن "الكثير من الشركات والبنوك يرون أن الأندية الرياضية غير مجدية لهم، وبالتالي ليس هناك دافع لهم للدخول في هذا المجال".
وقدم الأمير نواف فيصل العديد من النقاط لحل الوضع الحالي الخاص بعدم مشاركة القطاع الخاص كتوفير الحماية الكاملة للاستثمار عند دخوله في القطاع الرياضي، وإعادة النظر في أي لوائح تعيق القطاع الخاص من الدخول في الاستثمار الرياضي، وكذلك التواصل الأفضل مع القطاع الخاص واختيار الطريقة المناسبة.