انقطعت خدمة الإنترنت عن مناطق غرب ليبيا وجنوبها؛ بعد اقتحام مسلحين مساء السبت مقر الشركة المزودة للخدمة في العاصمة طرابلس، وإجبارهم فنييها على قفلها؛ احتجاجاً على إغلاق موانئ النفط في شرق البلاد، وفقاً لما أفاد مسؤولون في وزارة الاتصالات. ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" عن وكيل وزارة الاتصالات والمعلوماتية في الحكومة الليبية المؤقتة، محمد بالرأس علي أن: "مجموعة مسلحة اقتحمت مقر شركة ليبيا للاتصالات والتقنية في طرابلس، وأرغمت بالقوة فنيي الشركة، على قفل خدمات شبكة المعلومات الدولية الإنترنت".
وأوضح مصدر مسؤول في الشركة، طلب عدم كشف اسمه أن: "المسلحين قالوا إن هذه الخطوة التي أقدموا عليها جاءت؛ بسبب استمرار قفل موانئ النفط في شرق البلاد".
وأشار إلى أن "هذا العمل كان يهدف إلى إيقاف خدمة الإنترنت في مناطق شرق البلاد، لكن الخدمة توقفت في مناطق غرب البلاد وجنوبها؛ لأن مناطق شرق ليبيا يتم تزويدها بالخدمة من خلال جمهورية مصر".
وأضاف أن: "مناطق شرق ليبيا يتم تزويدها بالخدمة عبر مصر، بعد الاعتداءات المتكررة على الكابل البحري "سلفيوم"، الواقع في مدينة درنة شرقي البلاد، الذي يربط ليبيا بأوربا".
وقال المصدر لوكالة أنباء "فرانس. برس": إن "وكيل الوزارة، وأعضاء المجلس المحلي لمنطقة سوق الجمعة، يجرون - حالياً - اتصالات ومفاوضات مع تلك المجموعة؛ لإقناعها بالسماح للفنيين بالدخول وإعادة الخدمة من جديد".
وتعد "شركة ليبيا للاتصالات والتقنية" (إل. تي. تي) المزود الوحيد لخدمة الإنترنت في ليبيا، وتسبب تعطيلها بتوقف شبه تام للخدمة في تلك المناطق، باستثناء مستخدمي الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية (تو. وي).
وتأتي هذه الخطوة في وقت يغلق فيه ما يعرف بالمجلس السياسي لإقليم برقة موانئ النفط في شرق البلاد منذ يوليو الماضي؛ وذلك للمطالبة بحكم فدرالي، يمنح هذا الإقليم صلاحيات أوسع، على غرار النظام الذي كان معمولاً به في البلاد، عقب استقلالها العام 1951.