قررت مملكة البحرين تعيين رجل شرطة بريطاني سابق في أسكوتلاند يارد البريطانية ومعه رجل شرطة أمريكي، للإشراف على إعادة تأهيل جهاز الشرطة في البحرين. وقالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، اليوم السبت: إن جون ييتس الذي وقع عليه الاختيار كان قد استقال من أسكوتلاند يارد في يوليو الماضي بسبب اتهامات تتعلق بطريقة تعامله مع فضيحة التنصت على الهواتف، وبسبب علاقته بأحد كبار مديري صحيفة "النيوز أوف ذا وورلد" الذي عُين فيما بعد في أسكوتلاند يارد. وتضيف الصحيفة أن ييتس، الذي برأته هيئة تحقيق مستقلة من ارتكاب أي خطأ، قال إنه سيستفيد في عمله بالبحرين من خبراته في شرطة لندن ومن العمل في برامج الشرطة المجتمعية في جامايكا. أما الأمريكي فهو جون تيموني الذي عمل كقائد لشرطة ميامي لمدة سبع سنوات، كما عمل في ولايتي فيلادلفيا ونيويورك، وفقاً للتليجراف. وتوضح الصحيفة أن هذا التعيين جاء استجابة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتوصيات تقرير لجنة التحقيق حول الاحتجاجات التي جرت في بلاده أوائل هذا العام، وكيفية تعامل القوى الأمنية معها، حيث يواجه 20 من رجال الشرطة البحرينية المحاكمة لتورطهم في الانتهاكات التي وقعت خلال حملة فض الاحتجاجات. وتضيف التليجراف أن الاحتجاجات في بدايتها كانت أشد من قدرة الشرطة البحرينية على التعامل معها، حيث أصيب 800 من رجال الشرطة في الفترة التي سجلت فيها معظم الشكاوى من الانتهاكات، ومن المقرر وضع ميثاق شرف لعمل الشرطة يقدم العام المقبل لوزارة الداخلية، ويركز على حماية الحقوق وأهمية الحريات الأساسية. وتواصل الصحيفة أن الحكومة تأمل في أن يساعد تعيين شرطيين رفيعين كييتس وتيموني في إقناع المعارضة بدعم عملية المصالحة، إلا أن سعيد الشهابي الناشط في حركة الحرية البحرينية قال: إن هذا التعيين لا يدلل على جدية الحكومة في التعامل مع الإصلاحات.