"دم في المياه"، هكذا عنونت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريرها المصور، الذي نقل تقليداً تاريخياً سنوياً لسكان جزر "الفارو" بقتل الحيتان. وتظهر "الصور" كيف أن "الحيتان" القاتلة تملأ شواطئ الجزيرة، في الوقت الذي ينهال السكان عليها بالأسلحة البيضاء؛ ليتحول لون المياه إلى اللون الأحمر.
وأشارت "الصحيفة" إلى أن هذا التقليد التاريخي عمره أكثر من 400 عام، يقوم خلالها سكان الجزيرة بقتل "الحيتان"؛ مستفيدين بلحومها، وشحومها، وأيضاً بجلودها.
والتقط تلك الصور والمشاهد الدموية المرعبة، المصور الأمريكي بنيامين راسموسن، الذي كان في زيارة لجزر "الفارو".
وأشار "راسموسن" إلى أنه شاهد قرى بأكملها تخرج في القوارب، يطارد أهلها قطيعاً من الحيتان؛ حتى جعلوها تقترب من الشاطئ، ثم قاموا بقطع رقابها؛ ما جعل المياه تتحول إلى اللون الأحمر عقب مقتل الحيتان.
ويقوم السكان - بحسب المصور الأمريكي - عقب المطاردة، بتوزيع اللحوم، والدهون، والجلود، للحيتان المذبوحة على بعضهم البعض بالتساوي؛ ليتشارك الجميع في المكسب العائد عليهم، إما من أكلها، أو بيعها.
وقال "راسموسن": "لقد كان مشهداً دموياً مروعاً بصورة لا يمكن تصديقها، شعرت - فجأة - كأن تلك "الجزر" تحولت إلى مجازر للحوم البقر".
ويسكن جزر "الفارو" نحو 48 ألف شخص، ومعظم تراثهم الثقافي وتقاليدهم، مبنية على فكرة صيد الحيتان، التي يعود تاريخها إلى القرن ال15، دون أن يدركوا أن تلك "الحيتان" التي يذبحونها مهددة حالياً بالانقراض!