كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن أباً سعودي أصبح مطلوباً للولايات المتحدةالأمريكية بعد التأكد من صحة التهم التي وجهتها له طليقته الأمريكية له باختطاف أطفالهما والسفر بهم إلى السعودية دون موافقتها، ومخالفته لقوانين الحضانة، وعليه أصبح مطلوباً للولايات المتحدة. وقال محامي المدعية إن المتهم السعودي سافر بأطفاله في السابعة مساء من يوم 24 نوفمبر على متن رحلة من مطار واشنطن دالاس الدولي متجهاً إلى السعودية، وكانت هناك محاولة لإيقافه، إلا أن المعلومات وصلت بعد مغادرة الطائرة ولم يكن من الممكن فعل شيء.
وأضاف المحامي لصحيفة "بنلايف" الأمريكية، أن المتهم اصطحب الأطفال الثلاثة محمد وإبراهيم وإلياس (8-6-4 سنوات)، وفقاً لحقه في الحضانة ليبقوا معه من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الساعة السادسة مساء، وحين لم يعد الأطفال عند الساعة السابعة مساء، تم الاتصال بالمسؤولين في مطار واشنطن دالاس الدولي واتضح أن المذكور تمكن من السفر وإخراج الأطفال في رحلة متجهة إلى السعودية.
وأشار المحامي إلى أنهم سيتابعون القضية حتى يتمكنوا من إعادة الأطفال ومعاقبة المدعى عليه بتهم الخطف الدولي ومخالفة قوانين الحضانة، موضحاً أنه تحدث إلى المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية وأطلعهم على الحادثة للحصول على مساعدتهم في إعادة الأطفال.
من جهتها قالت المدعية: إن طليقها يعيش في المدينةالمنورة وأطفالها معه، وسمح لها بالتحدث معهم عبر "سكايب" إلا أنه حذرها من مناقشة وضع أطفالها وحق الحضانة، وإن فعلت ذلك سيمنعها حتى من قول كلمة "مرحباً" لأطفالها.
وأوضحت المدعية أن الخلاف الذي وقع بينها وبين طليقها كان في العام الماضي، حيث رغب في الزواج من امرأة أخرى، لذلك فضلت الانفصال، مشيرة إلى أنها عملت وفقاً لقانون الحضانة وسمحت له برؤية أطفالهما لأنه من حقه ذلك، كما أن ذلك مفيد لنفسية الأطفال بوجود الوالدين معهما، إلا أنه خالف القوانين وتمكن من اختطافهم، على حد وصفها.